التقطت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» صورة جديدة مذهلة لمجرة حلزونية تقع على بعد 60 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، التقطت بواسطة معدات عالية التقنية على متن تلسكوب «هابل» الفضائي الذي يسبح في الفضاء منذ سنوات طويلة، ظل بعيدًا في الفضاء من مدار أرضي منخفض.
تبدو المجرة مثيرة للإعجاب بشكل كبير للغاية، وقرر العلماء أن يسموها بشكل رسمي «NGC 4571»، ويأملون في أن يستفيدوا منها بشكل كبير، بحسب ما ذكر موقع صحيفة «ذا صن» البريطانية.
تعتبر المجرة «NGC 4571» الجديدة في الواقع واحدة من بين أكثر من ألف مجرة تدور في كتلة تسمى «العذراء»، وتلك الكتلة التي وجدت فيها تلك المجرة لها قصة مثيرة خاصة بها، كما أنها تأخذ اسمها من اسم ملكة مصرية قديمة.
موقع المجرة يسمى تيمنا بملكة مصرية قديمة
المجرة جزء من كوكبة تسمى «Coma Berenices»، التي تشير إلى الملكة «بيرنيس» الثانية ملكة مصر، والترجمة الصحيحة لهذه الكلمات هي «شعر بيرنيس».
حكمت الملكة برنيس الثانية مصر القديمة منذ حوالي 2200 عام، وتعد من مواليد مصر سنة 280 قبل الميلاد، وهي ابنة «ماجاس» ملك «قورينة» ليبيا حاليا، بالإضافة إلى أنها أيضا زوجه الملك بطليموس الثالث.
تلسكوب «هابل» يلقي نظرة خاطفة على أقاصي الكون منذ عام 1990 ولا يزال تأثيره حاسمًا حتى يومنا هذا، لكن الصورة الجديدة التي رصدها هابل لنا لم تكن العمل العظيم الوحيد له، إذ يرى العلماء أنه في غاية الأهمية، ويفر معلومات هائلة ذات أهمية لا غنى عنها.
اكتشاف المجرة الجديدة جاء نتيجة عمل شاق لتجميع الملاحظات
تصف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اكتشاف المجرة الجديدة بأنه نتيجة كنز دفين من الملاحظات المجمعة، إذ لعب التلسكوب الضخم المزود بـ66 هوائيًا عالي الدقة في تشيلي، والمعروف باسم ALMA، دورًا كبيرًا أيضًا بجانب هابل.
يزود الزوجان القويان من التلسكوبات، وهما «ALMA» و«هابل» الخبراء ببيانات حيوية لدراسة تكوين النجوم، كما أنها تضع الأساس لاكتشافات علمية مثيرة في المستقبل.