صورة يكسوها الحزن، والصمت يعمّ أرجاء المكان، والصدمة تظهر على وجه الطاقم الطبي داخل أحد المستشفيات، في لحظة فارقة، شهدت وفاة كوكب الشرق أم كلثوم عام 1975 ووثقتها الكاميرات.
لحظة وفاة أم كلثوم
هذه الصورة التقطت لحظة وداع كوكب الشرق أم كلثوم، وثقتها عدسة المصور الراحل فاروق إبراهيم، إذ ظهر فيها ممرضتان تقفان أمام وحدة العناية الفائقة لمرضى القلب، وبدا عليهما حالة حزن، فيما كانت إحداهما تبكي.
وبحسب لافتة مُعلقة خارج وحدة العناية الفائقة في الصورة، كانت زيارة الفنانة الراحلة أم كلثوم ممنوعة بأمر الطبيب المُعالج.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الرابعة وثلاثين دقيقة، عندما توقفت نبضات قلب كوكب الشرق عن الخفقان، ولم تفلح محاولات الإنعاش في إنقاذ قلبها، حتى أصبح أمر الوفاة واقع يجب إعلانه، لينقطع حينها إرسال الإذاعة المصرية لبث بيان من مجلس الوزراء يعلن رحيل كوكب الشرق أم كلثوم عن عمر يناهز 77 عامًا.
وفي نفس يوم الوفاة، نشرت صحيفة الأهرام، تقريرًا بعنوان: «آخر تقرير طبي عن أم كلثوم: إصابة المخ غير قابلة للشفاء أو التحسن»، كما تضمّن التقريرعدد النبضات التي سجلّت انخفاضًا ملحوظًا، وظل جسدها مُعلقًا بالأجهزة في غرفة العناية المركزة، وفي اليوم التالي، خرجت الصحيفة تعلن وفاة كوكب الشرق أم كلثوم بمانشيت: «وفاة أم كلثوم بعد صراع مرير استمر 100 ساعة».
معرض فاروق إبراهيم
وكان معرض «الأسطورة» لـ«فاروق إبراهيم» أسدل عليه الستار في 28 فبراير الماضي، بعد أن شهد إقبالًا واسعًا في منطقة وسط البلد، بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، ويعتبر هذا المعرض هو الأول بعد رحيله، وعُرض خلاله مجموعة من الصور لعدد من كبار النجوم والشخصيات العامة والسياسية في مصر، كما تضمن المعرض صورًا لبعض الأحداث الهامة التي شهدتها مصر، ووثقها المصور الراحل بكاميرته قبل أكثر من ستة عقود من الزمن.