بملامح بسيطة عليها علامات السعادة، يجلس الجد «حسين» على شرفة منزله محتضنا حفيدته بين يديه، والتي تنظر له بنظرات عفوية وتستمع لحديثه، لحظات وثقها شاب عشريني بعدسة الكاميرا الخاصة به في كوم الدكة بمنطقة الفراهدة بالإسكندرية.
«أحمد» يوثق لحظة حديث العم حسين مع حفيدته
عندما كان أحمد رمضان عائدا من جلسة تصوير خاصة به، شاهد الجد حسين يحتضن حفيدته ويبادلها الحديث، الأمر الذي جعل الشاب العشريني يطلب منه أن يقوم بتصويره ويوثق تلك اللحظة بعدسته: «مرة كنت راجع من جلسة تصوير، وشوفت العم حسين ماسك حفيدته وبيحكي معها، والمنظر عجبني جدا، فطلبت منه أني أصوره»، بحسب ما رواه لـ«».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها «أحمد» بتصوير أشخاص، «مرة صورت واحد كان شغال في الورشة بتاعته، وواحد تاني كان بيشتغل في فرن عيش»، كما أنه يقوم بتوثيق العديد من الأماكن السياحية بعدسة الكاميرا، منها الدرب الأحمر بالقاهرة ورأس البر ودمياط وقرية جريس بالمنوفية.
بدأ «أحمد» يروج للأماكن التي يوثقها بعدسته من خلال نشر الصور في المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت إعجاب الجميع: «ناس كتير كانت مبسوطة من الصور التي بنزلها وتصوير الشارع واللقطات العفوية بيبقى ليها رد جميل ومبهج من الناس، وفي صور بتشرح نفسها».
بداية العمل في مجال التصوير
منذ عام 2021 بدأ «أحمد» العمل في مجال التصوير، إذ كان في البداية يوثق الأماكن بعدسة هاتفه، ولكنه مع مرور الوقت استطاع شراء كاميرا خاصة به: «أنا بدأت اشتغل في مجال التصوير من سنة 2021 بالموبايل، وربنا كرمني وجبت كاميرا، وفي ناس صحابي هما اللي دعموني»، متمنيا أن يدخل السعادة في قلوب العديد من الأشخاص من خلال عدسة كاميراته.