أصيب صياد بالذعر بعد أن وقعت عيناه على غنيمته، فلم يصدق أنها بهذا الشكل والحجم واللون غير العادي، ليكتشف بعد ذلك أن شبكته اصطادت سمكة نادرة لونها أصفر أبهرت كل من وقعت عيناه عليها وأثارت فضولهم.
يحكي «مارتن جلاتز» وهو صياد هولندي، أنه اصطاد سمكة نادرة تدعى «سلور ويلس»، لونها أصفر زاهي وموطنها الأصلي البحيرات والأنهار في جميع أنحاء أوروبا، وطولها قد يصل إلى 2.7 متر إذا عاشت حتى يكتمل نموها وشعر بالذهول بسبب غنيمته غير المتوقعة، بحسب حديثه لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وذكرت الصحفية البريطانية أن هذا النوع من الأسماك المذهلة قد يكون مصابًا باضطراب وراثي نادر يُعرف باسم «اللوسيزم»، والذي يحول لونها إلى أصفر فاتح مثل لون قشرة الموز: «لم أر هذا النوع من سمك السلور من قبل، وما زلت غير مصدق لما حدث»، بحسب الصياد الهولندي «جلاتز».
السمكة مصابة باضطراب وراثي نادر أعطاها لونها المميز
و«اللوسيزم» هو حالة تسبب فقدان الصبغة في الجلد والشعر، مع ملاحظة حدوث هذه الحالة في الطيور والثدييات والزواحف، ما يؤدي إلى حدوث طفرة في لونها الذي يتحوَّل للأصفر بدلًا من اللون الأسود المخضر التقليدي، وحدث ذلك بالفعل مع طيور البطريق الصفراء والأوركاس البيضاء.
وعلى الرغم من مظهر هذا النوع من الحيوانات المذهل للبشر، غالبًا ما تعيش الحيوانات المصابة باللوسية في وضع صعب لأن صبغتها اللامعة تجعل اكتشافها أسهل، وبالتالي يصعب عليها الهروب من الحيوانات المفترسة، ومع ذلك، يبدو أن سمك «السلور» قد نجا من ذلك.
وتمكن «جلاتز» الذي كان يصطاد مع شقيقه التوأم «أوليفر»، من التقاط صورة مع السمكة المثيرة للإعجاب قبل إطلاقها مرة أخرى في البحيرة: «آمل في أن تنمو السمكة بشكل أكبر، على الرغم من حجمها المثير للإعجاب»، وتعيش أسماك «السلور ويلس» في المياه العذبة وتعد من أكبر الأسماك التي تعيش فبها، وتسبح في المياه الضحلة لاصطياد الحمام الذي يتغذى على ضفاف النهر، ويمكن أن يصل حجمها إلى 136 كيلو جراما وهي مفترسة.