اعتاد على صهد الفرن ورائحة الخبز، فيقضي «حسام» معظم ساعات يومه في المخبز المتواجد في بلدته بالصعيد، يمارس مهامه كعامل بسيط، منتظرًا حلول فصل الصيف بفارغ الصبر لتأدية مهمة أخرى أقرب إلى قلبه، بالسفر إلى إحدى قرى الساحل الشمالي أو الغردقة أو شرم الشيخ، للعمل كمنقذ على «حمام سباحة»، وخلق أجواء مبهجة بين نزلاء القرية.
مدينة العلمين كانت وجهة حسام حسن، ابن محافظة قنا هذا العام، يستيقظ باكرًا ويستقبل المصطافين بوجه بشوش وابتسامة واسعة تكشف عن أسنان بيضاء تبعث على البهجة والسعادة، خاصة بين الأطفال الذين يشاركهم الحديث ولعب كرة القدم.
«حسام»: مرضي منعني من تحقيق حلمي
«بعشق كرة القدم»، بهذه الكلمات بدأ صاحب الـ18 عامًا، حديثه لـ«»، مشيرًا إلى أنه كان يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم مثل محمد صلاح وحسام حسن يومًا ما، غير أن رفض والده حال دون ممارسة هوايته، إضافة إلى إصابته بورم في المخ وهو بعمر الـ15 عامًا، ما جعله غير قادر على الحركة طوال فترة العلاج، التي امتدت لشهور عديدة، ولا زالت تؤثر عليه حتى الآن، وبين الحين والآخر يحاول إرضاء شغفه بلعب الكرة مع الأطفال والمصطافين كلما سنحت له الفرصة.
«حسام»: نفسي أمنيتي تتحقق
صورة تجمعه مع اللاعب حسام حسن، حلم راود «حسام» كثيرًا، وحين شاهده مرة بالصدفة لم يتمكن من الحصول على صورة معه لعدم وجود كاميرا بهاتفه المتواضع في ذلك الوقت، «اسمي حسام حسن زي اسمه، وهو قدوتي، ونفسي أبقى زيه، ولسه بتمنى أتصور معاه في يوم من الأيام».