حالة من الذعر انتابت أهالي منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد تسبب حادثتي كهرباء في وفاة طفلين خلال أقل من أسبوع، الأول توفي بسبب لمسه لعمود إنارة «مكهرب»، والآخر أمسك بسلك كهربائي مكشوف على شجرة، وسط مطالبات من المواطنين بالتدخل لإنقاذ حياتهم.
يحكي أحمد عامر عبد العظيم، أحد أهالي مدينة أوسيم، أنه منذ 4 أيام، كان أحمد مختار، 13 عامًا، يسير بجانب أحد الأعمدة الكهربائية في المنطقة، ومد يده بطريقة عفوية ليلمس «العمود»، فصعقه ومات في الحال، والطفل الآخر محمود عمرو، البالغ من العمر 12 عامًا، توفي أمس نتيجة لمسه لسلك كهرباء عار ملقى على إحدى الأشجار، ليقوم الطفل بإمساكه أيضًا ويتوفى في الحال.
«عبد العظيم»: اللي بيصلح ما بيعملش عزل للسلك
يرى «عبد العظيم»، أن المشكلة تكمن في تكاسل عامل الكهرباء، الذي لا يتخذ الإجراءات الآمنة عند تصليحه لعطل في أحد الأعمدة، بل بعضهم لا يستخدم اللاصق الآمن، ويترك الأسلاك عارية، مضيفًا: «المشكلة إن اللي بيجي يصلح مابيعملش عزل على السلك، وده بيؤدي إلى ماس كهربي في العمود، وده كان سبب في وفاة أحمد، أما محمود فكان كارثة لأنه مات بسبب سلك عريان على الشجرة، والولد طبعًا مأخدش باله».
بتر ذراع طفل
معاناة «أوسيم»، مع الكهرباء ليست بالجديدة، إذ يؤكد «عبد العظيم»، أنه منذ نحو شهر تعرض ذراع طفل عمره 7 سنوات للبتر بسبب ملامسته عمود كهرباء.
ويطالب أهالي المدينة، التشديد على مسؤولي الإنارة والمختصين في تغيير الشبكة الهوائية، والمتابعة المستمرة للأعمدة الكهرباء التي تحتاج إلى صيانة، لعدم تعرضهم لكارثة أخرى.