| ضريح «آغا خان».. قصة أشهر المعالم على ضفاف نهر النيل بأسوان

خلال زيارتك لمدينة أسوان المدهشة، تنبهر بمظهر الآثار الفرعونية، وعندما تتعمق في جولتك الاستكشافية، يظهر لك مبنى مبهج على شكل زهرة، بتصميم مختلف وزخارف متنوعة، يأخذ عقلك إلى سحر آخر، وهو ضريح آغا خان، الذي نستعرض بعض المعلومات عنه في السطور التالية، وفقا لما ورد عبر موقع «daily news egypt».

قبر الآغا خان

بُنيت المقبرة التي على شكل زهرة من الجرانيت الوردي لتبدو وكأنها وردة تنمو على ضفاف النيل، والتي تعرض لك على الجانبين الغربي والجنوبي من نيل أسوان على طراز المقابر الفاطمية، وقد يتساءل البعض عن الشخص المدفون داخل الضريح، وهو الآغا خان الثالث، السلطان محمد شاه، الذي ولد في كراتشي، الهند.

كان خان الزعيم الروحي للمجتمع الإسماعيلي، والإمام الثامن والأربعين لهذه الرابطة، ومؤسس وأول رئيس لرابطة مسلمي عموم الهند.

وفاة آغان خان

عانى آغا خان من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بالسفر إلى أسوان على أمل الشفاء؛ ونظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لأجوائها الصحية ورمالها العلاجية، وسافر عام 1954 مع زوجته بيجوم ورجاله، وكان يدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعد أسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر زيارة أسوان كل شتاء، ثم بنى فيلا ومقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان يدفن بعد وفاته.

سيرة آغا خان

كان يدافع عن حقوق المسلمين في الهند ويسعى إلى نشر لغته، وتوفى السلطان محي شاه سنة 1597م، وبعد وفاته بسنتين نُقل جثمانه إلى أسوان المكان الذي أحبه وقضى فيه الشتاء، ليدفن في مقبرة رائعة مبنية من الرخام الوردي والجرانيت، تشبه مقابر الفاطميين في القاهرة، حيث يعتبر أبناء هذه الطائفة أنفسهم من أتباع الفاطميين.

قصة حب رائعة

كانت قصة حب خان وبيجوم واحدة من أعظم قصص الحب في ثلاثينيات القرن العشرين، وأوصت زوجته بوضع وردة على قبر زوجها حتى عندما لم تكن هناك، بصفتها البستاني الذي يعتني به، وفي عام 2000 توفيت ودُفنت بجانب زوجها.