وجود سماعة فى أذن طالب خلال امتحانات الثانوية العامة كان سبباً لتعرضه للضرب المبرح على يد مراقب أثناء امتحان مادة الفيزياء، بمحافظة المنيا، ظناً من المراقب أن هذا الطالب يستخدم السماعة للغش، وهنا جن جنونه وقام باصطحاب الطالب إلى رئيس اللجنة، ولم يعط الطالب فرصة لتبرير وجود السماعة فى أذنه أثناء الامتحان، ليتبين بعد ذلك أن هذا الطالب من ضعاف السمع، الأمر الذى يستلزم ارتداء سماعة لتسهيل عملية التواصل بينه وبين الآخرين.
«» فتحت ملف ضعاف السمع، فى محاولة لفهم هذا العالم الصامت وكشف ما يتعرّض له الطلاب يومياً خلال يومهم الدراسى، وكيف يواجهون عقبات التواصل مع الآخرين، إلى جانب تسليط الضوء على مدارس ضعاف السمع المجانية، حيث لا توجد سوى مدرسة صلاح الدين تقدم الخدمة بالمجان للطلاب إلى جانب وجبات وزى رسمى. ضعاف السمع لديهم أحلامهم الخاصة، ويتمتعون بقدرات عقلية مبهرة تمكّنهم من تحقيق أحلامهم، لذا الأمر يتطلب وجود مدارس مخصصة لهم فى كافة ربوع مصر لتخفيف المعاناة الشديدة التى يتعرضون لها من أجل الوصول إلى مدرسة صلاح الدين وهى الوحيدة المخصصة لهم، ويكفى أن هناك 3 من أوائل الشهادات هذا العام كانوا من هذه الشريحة المناضلة فى محراب العلم.
القائمون على العملية التعليمية فى مدرسة ضعاف السمع طالبوا بضرورة الاستجابة لكافة طلبات الطلاب وتخصيص مدرسة تستقبل ضعاف السمع فى كل إدارة تعليمية للتيسير عليهم ومساعدتهم فى تنمية قدراتهم التى عوّضهم الله بها عن ضعف وفقدان السمع.
الأوائل فى التعليم: انتهت سنوات المعاناة وسعداء بالتفوق
سنوات الشقاء والتعب انتهت، وبدأ التفكير فى المستقبل المشرق الذى ينتظر ضعاف السمع ممن تفوقوا فى المرحلة الثانوية، بعد تخطى عقبة مرحلة التعليم الأساسى بنجاح باهر، وتمكنوا من انتزاع 3 مراكز فى ترتيب أوائل التعليم الفنى بمدارس مصر لـ«ضعاف السمع»، والآن أصبح الشغل الشاغل لأولياء الأمور كيف يخططون لمستقبل أبنائهم.
منذ أن كانت هيا أيمن، ابنة محافظة المنوفية، الحاصلة على المركز الأول، صغيرة، وهى تعانى ضعف السمع، الأمر الذى دفع أسرتها للذهاب بها لعدد كبير من الأطباء حتى كانت الصدمة عندما اكتشفوا أنها من ضعاف السمع، لكن الأمر الذى أثلج صدورهم أنهم علموا أن لديها بقايا سمع، وهنا جاءت أولى المحطات فى حياتها، وعن ذلك قالت: «دخلت الجمعية المصرية، وبعدها مدرسة صلاح الدين، وماحستش أبداً إنى مختلفة عن حد، بالعكس المدرسة زودت ثقتى بنفسى، وأتمنى يكون فيه مدرسة بكل محافظة».
أسر الطلبة: «تعبنا معاهم كتير وربنا استجاب لدعواتنا.. وشغلنا الشاغل حالياً هو كيفية التخطيط لمستقبلهم»
وحكت والدة «هيا» عن المعاناة الكبيرة التى واجهت الأسرة فى سبيل تعليمها قائلة: «تعبنا كتير علشان نوصل للحظة دى، وربنا كلل مجهودها، وكنت متوقعة إنها تطلع الأولى علشان ده كان حلمها».
«هيا»: حلمى كلية الهندسة
حلم «هيا» الالتحاق بكلية الهندسة، وهو ما لاقى قبولاً من ذويها الذين قرروا مواصلة دعمها حتى تحقق حلمها.
بعد سنوات من المعاناة تمكنت يسر عساكر من الحصول على المركز الثانى، لكن ربما تختلف قصتها نوعاً ما عن قصة «هيا» لأن والدتها «نجوى جوهر» كانت ترافقها فى رحلة يومية تبدأ مع أذان الفجر من محافظة المنوفية وتنتهى مع أذان العصر، مؤكدة أنها تحملت مشاق السفر يومياً حتى تحقق رغبة ابنتها وتمكنها من الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسى.
«يسر»: «كان نفس أبقى دكتورة»
تحلم «يسر» بدراسة الطب، ولكنها تعلم أن ذلك الحلم صعب المنال لعدة أسباب من أهمها أن تخصصها لن يمنحها حق الالتحاق بكلية الطب، والثانى أن ممارسة مهنة الطب تحتاج إلى شروط خاصة، وقالت: «باحلم أبقى دكتورة وعارفة إن حلمى مش هيتحقق، لكن لو بقى فيه أطباء من ضعاف السمع نفسى أكون منهم».
رغبة أسرة دينا جمال، الحاصلة على المركز الثالث، فى تشكيل شخصية ابنتهم بشكل يسمح لها بالاعتماد على نفسها دون الحاجة إلى دعم الآخرين جعلتهم يمنحونها حرية التنقل رغم خطورة هذا الأمر، لكنهم أرادوا أن تندمج مع المجتمع بشكل أكثر حتى لا تشعر بأنها مختلفة عن غيرها.
«سوزان»: «بنتى عندها أحلام كتير وإحنا فى ضهرها»
وقالت والدتها سوزان الصغير إن ضعاف السمع يحتاجون طوال الوقت للحصول على الدعم النفسى، وهذا ما يقومون به، حتى أصبحت الآن «دينا» تخرج بمفردها دون الحاجة إلى مرافق، وتابعت: «عندها أحلام كتير نفسها تحققها وإحنا معاها وفى ضهرها».
«محمد» حلم قيادة المترو يراوده منذ الطفولة: «نفسى نظرة الناس تتغير»
سنوات الدراسة الصعبة جعلت بعض ضعاف السمع يحلمون بالحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرُّج فى الجامعة، ولكن الواقع كان مريراً لعدم حصولهم على وظيفة الأحلام بعد تخرجهم فى الجامعة نظراً لظروفهم الصحية التى تمنعهم من ممارسة بعض الوظائف التى طالما حلموا بها لسنوات.
محمد طارق، ابن محافظة القاهرة، كان واحداً من هؤلاء ومنّى نفسه بأن يقود مترو الأنفاق ويصبح مثل والده، ولكن هذا الحلم صعب المنال نظراً لانعدام فرصة قبوله فى وظيفة سائق مترو أنفاق.
وقال: «علشان أنا من ضعاف السمع فعرفت إن ماينفعش أسوق المترو، ودى حاجة بالنسبة ليا كانت صدمة كبيرة، علشان أنا كنت عايش على الحلم ده، وكان نفسى يتحقق، لكن نعمل إيه ملناش نصيب».
منذ أن كان «محمد» طفلاً صغيراً بدت عليه أعراض ضعف السمع، وتمثلت فى انعدام استجابته بشكل سريع للنداء، لتشعر أسرته أن هناك أمراً ما قد أصاب أذنه، وكانت الصاعقة بعدما تأكدوا من صحة ظنهم، فقرروا بعدها إلحاقه بالجمعية المصرية لضعاف السمع، وتابع: «كان عندى سنة و٨ شهور، وبدأوا معايا بالتخاطب ومحاولة تنمية المهارات وفضلت فترة فى التأهيل علشان ينفع أدخل صلاح الدين».
الفتى العشرينى: «نفسى أشتغل وتكون ليا حياتى الخاصة ويبقى ليا دخل ثابت»
قبل تأهيله لمدرسة صلاح الدين، المخصصة لضعاف السمع، تعرض «محمد» لحادث أليم أدى إلى كسر فخذه، بعد قيام صديق له برميه من أعلى المدرسة أثناء اللهو، وأضاف: «مفصل فخدى انكسر وماما عملت لى شريحة ومسامير وكذا عملية، وبعدين اتأهلت لأولى ابتدائى، وماما دايماً كانت بتدينى دروس وتخاطب علشان أستوعب أى معلومة بسرعة وأكون زى زمايلى».
أثناء المرحلة الإعدادية وخلال فترة الراحة كان «محمد» يلهو رفقة أصدقائه فى فناء المدرسة، وهنا وقع الاختيار عليه ليذهب إلى نادى النصر لإجراء اختبارات كرة القدم، وواصل: «رُحنا منتخب الصم، وفضلنا نلعب نحو سنة فى نادى النصر، وبعدين مدرب شافنا فخدنا نادى زينهم أنا وكذا لاعب تانى».
ظلت الأمور جيدة إلى أن انتقل «محمد» للمرحلة الثانوية وأصيب فى عينه وتطلب الأمر إجراء جراحة عاجلة، ليعيش الفتى فى حالة من الحزن الشديد حتى جاءت إليه السعادة من خلال اختياره لتمثيل المدرسة فى الملتقى العربى الأول، وقال: «أنا وأصحابى طلعنا تبع المدرسة مع الرئيس، وبعدين نجحت فى 3 ثانوى، وماما قدمت لى فى الكلية، وهنا بدأت حياتى تتغير والصعوبات تزيد».
صعوبات كثيرة واجهها الفتى العشرينى يمكن إيجازها فى أنه لاقى صعوبة كبيرة فى التواصل مع الطلاب فى الجامعة، إلى جانب عدم قدرته على تحقيق حلمه بقيادة المترو، وعن ذلك قال: «نفسى أشتغل وتكون ليا حياتى الخاصة أنا وكل ضعاف السمع، نفسنا الناس تفهمنا ويبقى لينا شغل كويس ودخل ثابت، أنا باتعب لما حد يقول لى هو السليم لاقى شغل لما انت هتلاقى، وباحلم إن الناس تغير نظرتها لينا، لأننا من حقنا نعيش فى راحة بال».
«سلوى»: احتراف الرسم كان أمنية حياتى.. وحققت حلمى بـ«الكورسات»
سنوات الطفولة القاسية جعلت سلوى جمال نداً قوياً للإعاقة الصعبة التى تحول أصوات الحياة إلى صمت مطبق لا يقدر عليه من كان يدرك الأصوات يوماً، ورغم الكثير من الصعوبات التى واجهتها فى حياتها إلا أنها اجتازت عقبة الجامعة بشكل جيد بعدما تمكنت من إنهاء المرحلة التعليمية بنجاح مبهر بعد تخرجها فى كلية التجارة بتقدير عام جيد جداً مع مرتبة الشرف.
تمكنت «سلوى» القاطنة بمحافظة القاهرة من اجتياز عقبة كلية التجارة رغم الصعوبات التى واجهتها أثناء فترة الدراسة، لكن تميزها جاء لذكائها الشديد وقدرتها على الاستيعاب السريع، مما أدى إلى سهولة اندماجها مع الطلاب العاديين.
قالت «سلوى»: «أنا مولودة عندى ضعف سمع عميق، لكن ده لم يضعف عزيمتى، وكنت باروح وأنا عندى سنتين ونص مع ماما يومياً لمركز تخاطب، وخلال الفترة دى حبيت الرسم واتمنيت أدخل أى كلية لها علاقة بالرسم لكن ماحصلش نصيب، بس ماكانش ينفع أستسلم».
ابنة «القاهرة»: حصلت على بكالوريس التجارة بتقدير جيد جداً بعدما فشلت فى دخول «الفنون التطبيقية»
أسرة «سلوى» اتخذت خطوة جريئة وقررت إلحاقها بمدرسة أصحاء رغبة منهم فى منحها ثقة كاملة فى نفسها تمكنها من اجتياز أى عقبة فى طريقها. وتابعت: «كنت أحياناً بتضايق من السماعة وأشيلها فى شنطة المدرسة علشان ماحسش إنى مختلفة عن زمايلى، ورغم كده كنت باسمع من المدرسين حتى وأنا من غيرها، والكل كان متوقع إنى هادخل كلية قمة علشان كنت شاطرة ومركزة طول الوقت مع المدرسين وكنت بابقى حاسة بفخر لما ألاقى زمايلى بيقولوا لى إنى شاطرة عنهم».
لم تلتحق «سلوى» بكلية قمة ولم تتمكن من تحقيق حلمها بدراسة الرسم بشكل أكاديمى داخل كلية «الفنون التطبيقية» إلا أنها قررت اللجوء إلى الكورسات لتنمية موهبتها فى الرسم وكان لها ما أرادت، وأصبحت متمكنة بشكل كبير من جميع الأمور المتعلقة بالرسم.
وتابعت: «عندى حلم كبير ونفسى أشتغل فى بنك رغم إنى عارفة إن الموضوع صعب علشان التواصل مع العملاء محتاج لباقة فى الكلام وسرعة فى الرد، عندى طموح مابينتهيش ومحتاجة دعمكم ودعواتكم».
بعد تخرج «سلوى» من الجامعة تفرّغت بشكل تام للرسم، فى خطوة تعتبرها مهمة فى حياتها، لأنها ستعوضها عن ضياع حلم الدراسة الأكاديمية، وواصلت: «بارسم دلوقتى بشكل احترافى بفضل الكورسات، وبدأت فعلاً أرتاح نفسياً وأحس إنى حققت جزء من أحلامى، ولسه اللى جاى أحلى طالما فينا نَفَس وبنحلم، دلوقتى حلم الشغل لسه ماتحققش لكن هواية الرسم بفضل أسرتى اتحققت، وده مخلينى راضية بشكل كبير عن نفسى».
معلمون: المناهج تحتاج إعادة نظر لتنمية مهارات التواصل مع الآخرين ومنحهم الثقة فى أنفسهم
يكمن العديد من الأهداف خلف وضع مناهج ضعاف السمع، وأهمها تنمية مهارات الاتصال واللغة لديهم، ومنحهم الثقة بأنفسهم وتشجيعهم على العمل اليدوى والانخراط دون خوف مع أفراد المجتمع، ورغم اختلاف قدرات ضعاف السمع عن الطلاب الأصحاء، فإن المحتوى الذى يدرسه ضعيف السمع هو نفس المحتوى الذى يدرسه الطالب العادى، وهو أمر ربما يزيد من صعوبة تقبُّل ضعاف السمع للمناهج.
محتوى مناهج ضعاف السمع الذى يتطابق مع مناهج الأسوياء ربما لا يلائم بشكل كبير مهارات القراءة لديهم، لأن صياغة المحتوى يجب أن تختلف بشكل كبير عن صياغته فى حالة تدريس المناهج للطلاب العاديين، بجانب عدم احتواء هذه المناهج على العديد من الصور الملونة، وغيرها من الأمور التى يسهل من خلالها التعامل مع الطالب ضعيف السمع.
«صفاء»: «أستخدم الصور لأن الطلبة بتنسى بسرعة»
«للتغلب على الصعوبات فى تلقين ضعاف السمع المنهج بسهولة يقوم المعلمون بدور كبير فى تبسيط المناهج حتى تتوافق مع قدرات الطلاب الذهنية والعقلية خاصة فى المراحل الأولى للتعليم»، هكذا قالت صفاء على، مدرس لغة عربية بمدرسة صلاح الدين، مؤكدة أنه من بين الأمور التى تسهّل عملية الاستذكار للطلاب تبسيط المنهج من خلال اختيار جمل يسهل معها استخدام الصور التى يمكن حفظها لأن ضعاف السمع لديهم ذاكرة التخزين البصرية أقوى من ذاكرة التخزين السمعية التى يصعب الاعتماد عليها فى التخزين لكونها لا تستقبل معلومات، وتابعت: «بختار السطور البسيطة علشان يكون سهل عليهم الحفظ، وبرسم وبجيب صور وبستعين ببطاقات ملونة علشان تسهّل الحفظ».
منذ سنوات كانت «صفاء» تعمل فى مهنة التدريس مع طلاب المدارس الفكرية حتى قررت تغيير نمط الشرح بعد التحاقها بمدرسة صلاح الدين المخصصة لضعاف السمع، حيث تُعتبر هى المدرسة الوحيدة المجانية فى مصر، وأضافت: «ضعاف السمع بيعتمدوا فى الحفظ والفهم على قراءة الشفايف وكمان الصوت العالى، وبنعمل لهم اختبارات توصيل علشان نشوف مدى قدرتهم على الاستيعاب».
«سوزان»: نحتاج الوسائل البصرية
لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لسوزان سعد، مدرس مادة الرياضيات، التى تؤكد أن الاعتماد على الصورة من أهم الأمور التى يمكن من خلالها تسهيل عملية التعلم، مشيرة إلى أن مادة الرياضيات تُعتبر أسهل من اللغة العربية، حيث يتم الاعتماد على البطاقات خلال تدريسها، وهو ما يسهّل عملية الحفظ.
وأضافت: «ضعاف السمع عندهم مشكلة فى الاستذكار لأنهم بينسوا بسرعة عشان كده لازم كل حصة نراجع على اللى فات علشان نثبّت المعلومة، وفى الحالة دى بيكون فيه عقاب معنوى للطالب علشان يحاول يركز أكتر وماينساش اللى أخده فى الحصة».
طرق تدريس مناهج ضعاف السمع تعتمد بشكل كبير على الطريقة الشفهية التى يتم من خلالها تدريس المواد من خلال التركيز على مخارج الحروف إلى جانب قراءة الكلام والتدريب السمعى، كما أن الطريقة اليدوية من بين طرق التدريس، حيث تعمد على لغة الإشارة وهجاء الأصابع.
وقالت «سوزان» إن المدخل البيئى يتضمن تعريف ضعاف السمع بالبيئة المحيطة بهم، وهو من بين الطرق التى يعتمد عليها المعلمون خلال شرح المواد الدراسية، وينال أهمية كبيرة نظراً لأن تفاعل ضعاف السمع مع المجتمع تعترضه بعض الصعوبات، كما أن استخدام الوسائل التعليمية، خاصة الوسائل البصرية، مهم عند التدريس للتلاميذ نظراً لأنهم بحاجة دائمة إلى التعامل مع الأشياء بدلاً من الرموز اللفظية.
«منيرة»: طلبنا نكبّر المدرسة وعايزين نعمل لأولياء الأمور مكان يدربوا ولادهم فيه
منذ أكثر من ٢٠ عاماً كانت منيرة عبدالكريم، مدير مدرسة صلاح الدين للتربية الخاصة «ضعاف سمع»، تعمل على تطوير أساليب التعامل مع هؤلاء الطلاب كى يتمكنوا من التأقلم مع البيئة المحيطة بهم، حتى تمكنت من تطوير المدرسة بشكل كبير بمساعدة الدكتور يحيى حسين، مدير عام الإدارة، والدكتورة هالة عبدالسلام، من الإدارة المركزية، لتتوسع المدرسة وتصبح معدة لاستقبال عدد كبير من الطلاب، وقالت: «التعليم عندى تعليم فنى مهنى والثانوى زخرفة وحاسبات، وفيه ورش ومعامل، طلاب ضعاف السمع عندهم مواهب عظيمة وناس كتير منهم بتاخد مراكز أولى فى الكشافة وغيرها من الأنشطة».
دعم كبير تلقاه مدرسة ضعاف السمع، لكن ربما هناك أمور لا بد من توفيرها منها تخصيص أماكن انتظار لأولياء الأمور المرافقين لأبنائهم، وتابعت: «طلبنا نكبّر المدرسة، أولياء الأمور بتيجى من بعيد، وعايزين نعمل لهم مكان يدربوا ولادهم فيه».