دراسة طبية جديدة أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية، عن المشكلات الصحية التي يسببها فيروس كورونا بعد التعافي منه، منها التأثير على مستويات التركيز إلى جانب النسيان والإعياء، وهى حالة تصيب البعض بعد نوبة العدوى الأولية، لكن لم يحدد مدى انتشار المشكلات المرتبطة بالانتباه بعد الاصابة بـ«كوفيد 19».
ضعف الذاكرة
وأجرى الباحثون اختبارات على متعافي كورونا، وتوصلت الدراسة إلى أن المشاركين كانوا أسوأ بشكل ملحوظ في تذكر تجاربهم الشخصية، وهذا يعرف باسم «الذاكرة العريضة»، لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الإصابة، كما أن كورونا قد يؤدي إلى انخفاض في قوة الحفظ على الانتباه، مقارنة بغير المصابين، بحسب ما نقلته «سكاي نيوز».
وتحدث بعض المتعافين من كورونا لـ«» عن مشكلاتهم بعد التعافي، منهم «هالة محمد» التي تعرضت لضعف الذاكرة، وعدم التركيز، مقارنة بحالتها قبل الإصابة بكورونا، بجانب الآلم المستمر في الظهر الذي لازمها: «ضهري بقى يوجعني جدا وعيني كمان وبيكون عندي صداع».
مشكلات عانى منها متعافي كورونا
وذكرت «سهيلة سليمان»، أنها تعرضت لضعف الذاكرة وعدم الانتباه بعد التعافي من كورونا: «ببقى سايقة العربية وأفضل أفكر هو الشارع فاتني ولا لأ.. وممكن اقرأ حاجات في شغلي وأرجع أقراها تاني في نفس اللحظة عشان افتكر الأرقام».
الأمر ذاته حدث مع «روفيده بكير»، بجانب الكسل الذي لازمها: «بقيت كسلانه والذاكرة ضعفت مش زي الأول وبقيت أنسى كتير وحاليا بتحسن عن الأول».
وذكر الباحثون أن الأفراد الذين أجروا عليهم الدراسة ظهرت عليهم بمرور الوقت عودة الذاكرة العريضة، ومدى الانتباه لطبيعتها إلي حد كبير بعد 6 أو 9 أشهر على الترتيب، وكان أداء المشاركين في التجربة جيدا أيضا في القدرات الذهنية الأخرى.
وتظل الأعراض الجديدة والمختلفة تظهر بالتدريج على متعافي كورونا كل فترة في شكل جديد يلاحظه العلماء، منها ما يتعلق باضطراب الشم، وأخرى بشأن اضطراب النوم، وغيرها من الأعراض النفسية والجسدية.