مأساة تعيشها طفلة مصابة بضمور في خلايا المخ، إذ يهدد المرض حياتها بعد وفاة شقيقتها الكبرى بنفس المرض، الذي أخذها من أحضان أسرتها إلى خالقها، وهو المصير الذي ينتظر الطفلة الصغرى، وكل ما تمتلكه أسرتها هو الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أجل إنقاذها من المصير المؤلم.
ضمور خلايا المخ
توفيت الطفلة ملك خالد محمد، بعمر 4 سنوات بسبب إصابتها بضمور خلايا المخ بعد حجزها 3 أشهر داخل المستشفى، حسبما ذكر والدها في حديثه مع «»، إذ كانت الطفلة غير قادرة تمامًا على الحركة.
بعد وفاة «ملك» لم يتبقى لوالدها سوى شقيقتها الصغرى «جنة»، التي ظلت حتى عمر عام ونصف في حالة صحية طبيعية، ولكن تفاجأت الأسرة بعد ذلك بتعرضها لتشنجات، ما جعلها تتوجه بها إلى المستشفى: «قالولي هتفضل زي أختها وإن الموضوع وراثي بسبب جواز القرايب».
رحلة الأب على المستشفيات
طاف والد «جنة» بها على عدة مستشفيات، وطلبوا منه إجراء تحاليل جينات وراثية، ولكن ظل تشخيص حالة طفلته التي أتمت 7 سنوات محيرًا بالنسبة للأطباء، إذ يرى البعض أنها مصابة بضمور في خلايا المخ، وفريق آخر يرى أنها مصابة ضمور عضلات.
الحالة المادية للأب الذي يعمل بائع غزل بنات «أرزقي» في مدينة الخصوص بالقليوبية، تجعله غير قادر على الإنفاق على تكاليف حالة طفلته: «بفضل ألف على رجليا 14 ساعة في اليوم عشان أجيب اللي يكفي الأكل».
تختلف حالة «جنة» عن شقيقتها المتوفاة «ملك»، إذ كانت الأخيرة فاقدة السمع والبصر وتصاب بتشنجات 17 مرة في اليوم، بينما الصغيرة تسمع ولكن تركيزها ضعيفًا، ولذلك يشعر الأب بوجود أمل في علاجها.
أمنية والد «جنة»
ويتمنى الأب أن تُحجز طفلته «جنة» في أحد المستشفيات لتتولى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها، ومعرفة حالتها الصحية وخضوعها للعلاج المناسب، خاصة أنها أصبحت في السابعة من عمرها، وأصيبت بالمرض من عمر سنة ونصف، الأمر الذي يهدد حياتها مثلما حدث مع شقيقتها: «نفسي ألحقها قبل ما تحصل أختها».