| طائرة دون طيار لإنقاذ مصابي السكتة القلبية في السويد.. ماذا تفعل؟

السكتة القلبية واحدة من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه الشخص، ويحتاج المصاب بها إلى إسعافه بشكل سريع وعاجل، ولأن عامل الوقت في هذه المشكلة مهم للغاية، فقد عملت السويد على ابتكار طريقة نقل سريعة لإنقاذ المصابين، تمثلت في طائرات دون طيار، مزودة بأجهزة تنظيم ضربات القلب.

طائرة دون طيار لمساعدة مصابي السكتة القلبية

وفقًا لدراسة سويدية جديدة، نشرتها مجلة «لانسيت ديجيتال هيلث» الطبية، فإن الاعتماد على طائرات دون طيار والمزودة بأجهزة تنظيم ضربات القلب، من أفضل طرق النقل التي يمكن الاعتماد عليها لإنقاذ المصابين بالسكتة القلبية، إذ تصل إلى المريض في وقت قياسي، وتكون سببًا في إنقاذه.

وجاءت الدراسة في ظل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الحكومة السويدية للسيطرة على مشكلة السكتة القلبية؛ فعلى الرغم من تركيب آلاف من أجهزة تنظيم ضربات القلب في الأماكن العامة مثل المولات والأسواق، إلا أن ذلك لم يُحدث فرقًا كبيرًا في السنوات الـ10 الأخيرة، ما تطلب ابتكار طريقة نقل أفضل للوصول إلى المرضى في أسرع وقت.

مساعدة المصابين في أسرع وقت

علَّق أندرياس كلايسون، أستاذ مشارك في طب الطوارئ بمعهد كارولينسكا الجامعي في ستوكهولم، على الدراسة الجديدة وابتكار طائرات دون طيار مزودة بأجهزة تنظيم ضربات القلب لمساعدة المصابين بسكتة قلبية، موضحًا أنها جاءت لمساعدة المزيد من الأشخاص على البقاء على قيد الحياة: «من واجبنا أن نساعد هؤلاء المرضى بكفاءة وفي أسرع وقت، لنتمكن من إنقاذ حياتهم».

وبعد اختبار طريقة النقل الجديدة هذه في 5 مناطق شبه حضرية في المنطقة الغربية من فاسترا جوتالاند في السويد، والتي تضم قرابة 200 ألف نسمة، تبيَّن أن الطائرات دون طيار أسرع من سيارات الإسعاف؛ إذ تتلقى كلًا من الطائرة وسيارة الإسعاف تنبيهًا في الوقت نفسه، إلا أن الطائرة تطير على الفور بطريقة آلية إلى العنوان المبلغ عنه، وتسلمه سلة تحتوي على جهاز مزيل الرجفان، لتتفوق بذلك على الإسعاف 37 مرة (67%)، بمتوسط ​​زمن قدره 3 دقائق و14 ثانية.

فئات أخرى من المرضى تفيدهم الطائرة

إلى جانب مساعدة المصابين بالسكتة القلبية، فيمكن الاعتماد على هذه الطائرة في مساعدة فئات مختلفة من المرضى الذين يحتاجون إلى إسعافهم بشكل سريع وعاجل، بحسب توضيح «كلايسون»، الذي قال إنه يمكن استخدام الطائرة في نقل ضمادة الصدمات في حالة إطلاق النار أو حادث مروري، أو حقن الأدرينالين في حالة حدوث رد فعل تحسسي.