فتح عيناه داخل دار للأيتام في المعادي، وعاش طفولته بها، حتى اضطر إلى تركها منذ 3 سنوات، بعد أن كبر وبلغ السن القانوني، وعمل في أكثر من وظيفة، إلا أنه لم يغفل حلم الطفولة بأن يصبح بطل كمال أجسام عالمي، وزاد شغفه بذلك بعد النجاحات المتتالية التي يحققها البطل المصري العالمي بيج رامي.
بداية حب «طارق» للرياضة
عشق الرياضة بدأ لدى طارق زياد رشدي، صاحب الـ23 عاما، منذ طفولته في دار الأيتام، وبالتحديد في المرحلة الابتدائية، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إذ بدأ بالسباحة ورياضة الكونغ فو، وفاز فيهما ببطولات على مستوى المناطق.
وانتقل «طارق» بعد ذلك إلى لعبة كمال الأجسام و«الفتنس»، ومع تطوره في اللعبة أصبح مدربًا فيها، ولكن ظل حلم العالمية يراوده، مقتديًا بالبطل المصري العالمي بيج رامي: «أمنية حياتي ألاقي حد يدعم موهبتي ويمولني في مجال كمال الأجسام»، حيث يتمنى أن يطرق الشاب باب البطولات العالمية: «مش هقصر وهعمل حاجة».
أزمات واجهها «طارق»
بجانب حلم كمال الأجسام، عمل «طارق» في مجال تنظيم الحفلات والفعاليات، ولكن ما كان يطارده دائما هو نشأته في دار الأيتام، التي جعلت البعض ينظر له من منظور مختلف: «حسيت بشوية عنصرية»، كما أنه واجه الرفض في عدد من الوظائف بسبب نشأته في دار الأيتام، وأنه بلا عائلة.
واجه صاحب الـ23 عاما، صعوبات عديدة بعد تركه لدار الأيتام، بدأت بالبحث عن وظيفة وسكن: «كنت بنام في الشارع جوا العماير»، وتنقل من مكان إلى آخر، حتى حصل على وظيفة وعاش مع زملائه في شقة بالإيجار، ومع الوقت أصبحت أمورة مستقرة إلى حد ما، وتزوج منذ 8 أشهر، وينتظر مولود قريبًا: «من حقنا نتجوز ويبقى عندنا أسرة».
ويتمنى «طارق» أن يعيش ميسور الحال مع أسرته الجديدة، وتنتهي نظرة البعض له بأنه «تربية دار أيتام»، وكذلك تحقيق حلمه بأن يصبح بطل كمال أجسام عالمي.