فيروس كورونا أثر على الجميع من الناحية الاقتصادية خاصة في بدايته، فجميع المحلات التجارية كانت مغلقة، وملايين الأشخاص حول العالم تركوا عملهم بسبب الركود الذي حدث في الأسواق، مثل طارق زهران، الذي كان يعمل مديرًا باحدى فروع مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، وآخذ عدة سنوات طويلة متدرجًا في الوظائف حتى وصل لهذا المركز المرموق، قبل أن تستغنى عنه سلسلة المطاعم الشهيرة بسبب تعطلهم، ولكنه لم ييأس وآخذ ينحت في الصخر حتى أسس شركة لتعليم «سر الصنعة»، وبعدها افتتح مطعمًا للوجبات السريعة.
يروي «طارق»، لـ «»، أنه فوجئ بالمسئولين يبلغونهم أن يجلسوا في البيت، مقررين غلق عدة فروع كبيرة، كما أنهم طلبوا من بعض العمال ترك العمل أيضًا، ليدخل الشاب صاحب الـ 30 عامًا، في نوبة حزن اقتربت من الاكتئاب، ولكنه أنقذ نفسه سريعًا، مضيفًا: «بعد سنين طويلة تدرج في المهنة، من عامل لشيف لمدير، وزعلت إن بعد السنين دي كلها أسيب شغلي، بس أنا كان عندي صنعة تانية مشتغلتهاش من 10 سنين، وهي الشغل في الجيسبون برود والديكورات، رجعت تاني اشتغل فيها فترة صغيرة».
نجاح شركة «طارق»
قرر «طارق»، تأسيس شركة صغيرة في محل إقامته بمنطقة شبرا مصر بمحافظة القاهرة، وبدأ بتصوير بعض فيديوهات التعلم لمن يريد افتتاح مطعم جديد، وشرح كيفية طبخ الوجبات ومكوناتها، حتى تواصل معه عدد من أصحاب المطاعم، وقام بتعليمهم وافتتحوا مطاعم جديدة بسببه، قبل أن يتصل به أحد الأشخاص، طالبًا منه الشراكة في مطعم جديد: «ناس كتير كلموني وعلمتهم أزاي يعملوا مطعم جديد، والحمدلله فتحنا حوالي 12 مطعم».
«طارق» يؤسس مطعما جديدا
منذ 3 أشهر فقط، كان افتتاح أول فرع من مطعم وجبات سريعة، يمتلكه «طارق»، الذي أرغمه فيروس كورونا على الجلوس من عمله، بعد أن كان مديرًا يتقاضى راتبًا مجزيًا، وفي الفترة القادمة يخطط لافتتاح عدة فروع جديدة.