| «طارق» فتح عينه بدار أيتام وحلمه الوصول لأهله: «بدرس وعايز أبقى دكتور»

فتح أعينه على الدنيا وجد نفسه وحيدًا بلا أسرة أو أبوين، لا يعرف من هويته شيئًا سوى اسمه الذين أخبروه به، ملفوفا بقطعة قماش رضيعًا ملقى أمام أحد المنازل الفخمة، لا يعرفه أي من الأهالي، لينتهي به أمر داخل جدران دار للأيتام ظل بها حتى كبر وبلغ عامه السابع عشر.

طفل في لفة قماش ملقى أمام فيلا

منذ ما يقرب من 15 عاما وجد أهالي مركز القنايات بالشرقية طفلا ملفوفا بقطعة قماش أمام «فيلا»، ولم يتعرف عليه أي من الأهالي، ليقرروا إرساله لأحد دور الأيتام في مدينة العاشر من رمضان، ليظل بها الطفل حتى بلغ سن 13 عاما، وعلم منها ان اسمه طارق السيد كمال، بحسب حديثه مع «».

نشأة «طارق» في دور الأيتام

ظل «طارق» صاحب الـ17 عاما، طوال هذه السنوات يبحث عن أي تفاصيل تجعله يصل بأهله، أو أي معلومة تصل به لأحد يعرف قصته، أو أصوله: «محدش يعرف عني حاجة غير إنهم لقوني في القنايات قدام فيلا.. وقالولي اسمك طارق»، إذ ظل الطفل في دار الأيتام بالعاشر من رمضان حتى سن 13 عاما، ثم انتقل بعدها إلى أخرى بنفس المدينة.

دراسة وعمل

يدرس «طارق» في الصف الأول الثانوي، وبجانب الدراسة يعمل في مصنع للملابس: «بعتمد على نفسي»، ومع ذلك لا يقصر في مهامه الدراسية: «بذاكر كويس ومهتم بالدراسة»، إذ يأمل أن يلتحق بالجامعة، ويصبح طبيبًا في المستقبل: «حابب أعالج الناس ومبقصرش في المذاكرة عشان أوصل لليوم ده».

حلم ابن الـ17 عاما

أحلام «طارق» بسيطة، وهي أن يجد من يدله على أهله وأصله، خاصة وأنه لا يتذكر أي تفاصيل تساعده على ذلك: «مش فاكر أي حاجة غير إني فتحت عيني على وجودي في الدار ونفسي أعرف أهلي وألاقيهم»، متمنيًا أن يتعرف عليه أي من أفراد عائلته من خلال صوره وهو صغير.