بالفرحة والسعادة والحماس، يستقبل العديد من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، العام الدراسي الجديد، والذي يتم الاستعداد له قبل موعده بما يقارب الشهر من خلال شراء مستلزمات الدراسة من أدوات وملابس وكتب وغيرها، ويبقى لليوم الأول بهجته الخاصة للطلاب وتفاصيله الخاصة أيضا لدى الأمهات.
الاستعداد لأول أيام الدراسة له طقوس خاصة مع أمهات طلاب المراحل المختلفة للترف على طقوس ليلة أول يوم مدرسة وتفاصيل اليوم الأول لديهم ولدى أبنائهم.
مشاعر مختلطة بين الخوف والفرحة بأول يوم مدرسة
«خوف وفرحة» بهذه الكلمات بدأت آيات سمير مدرسة لغة عربية من محافظة أسيوط حديثها لـ«»، لافتة إلى أنها أم لـ3 أطفال، الابنة الكبرى لين بالصف الرابع الابتدائي والابن الأوسط محمد بالصف الثاني الابتدائي ولديها ابن عمره عام نصف، «شعور خوف عليهم وفرحة قلبي بيهم وهما بيكبروا قدام عيني أنا وباباهم وهما طبعا زي أي أطفال فرحة أول يوم في المدرسة وأصحابهم اللي وحشوهم واللبس الجديد والحاجات بتاعتهم الجديدة فرحانين بيها».
مشاركة الأبناء بتفاصيل التنظيم لأول يوم مدرسة
المشاركة هي السمة الأساسية بحياة «آيات» 35 عاما في تعاملها مع أبنائها، بداية من اصطحابهم لشراء ملابس المدرسة والأدوات المدرسية والحقائب، حتى تنظيم الكتب داخل الحقائب وتجليد الكراسات والكتب، لافتة إلى أنها تعمل على تنظيم نوم أطفالها قبل الدراسة بوقت كاف من خلال الحرص على توجيههم للاستحمام قبل النوم والتوجه للسرير مبكرا، كونها تكون حريصة على الذهاب للمدرسة في وقت مبكر خاصة بأول يوم الذي يتعرف فيه الطلاب على فصولهم وأصدقائهم.
حيلة ذكية لمنار لضبط نوم أبنائها ليلة أول يوم مدرسة
أما منار خالد، بكالوريوس هندسة عمارة، وتعمل في وظيفة وكيل إداري بمدرسة وأم لطفلتين، مريم، 11 عاما، من ذوي الهمم وآسيا 6 أعوام، فكشفت لـ«» في حديثها عن حيلة ذكية تلجأ لها لضبط نوم أبنائها قبل العام الدراسي، فتعمد إلى تنظيم نزهة قبل الدراسة بيوم، تكون طويلة من الصباح الباكر وحتى آخر اليوم، لكي يرجع الأبناء في حاجة للنوم، بعد يوم طويل من اللعب، وبذلك تضمن نومهم مبكرا بعدما كانت السمة الأساسية لهم بالإجازة هي السهر لأوقات متأخرة.
الاستيقاظ مبكرا لتحضير متطلبات الأبناء لليوم الدراسي
الاستيقاظ بالساعة الـ6 هو الأمر الذي تحرص عليه «منار» مع أبنائها، حتى تتمكن من تجهيز كل متطلبات اليوم الدراسي من تجهيز «اليونيفورم» والطعام ووضعه في «اللانش بوكس»، وتقوم بعد ذلك بتوصيلهم لباص المدرسة قبل التوجه لعملها.
ترك للأبناء حرية اختيار أدواتهم
حرص كبير من «منار» خاصة بغياب الزوج في تقديم الرعاية بصورة أكبر لأبنائها، وهو ما يجعلها تترك حرية اختيار كلفة متطلبات لدراسة لأينائها لكي يشعروا بالسعادة، «بنروح المكتبة لما بيرجعوا بالسبلايز وبخليهم ينقوا الحاجات اللي هما بيحبوها بالشخصيات الكرتونية اللي بيحبوها»، لافتة إلى مشاركتها لأبنائها في مهام تنظيم احتياجاتهم اليومية وتنظيم يومهم بين التمارين الرياضية والدراسة، «بنظبط مع بعض الكتب والكراسات والكشاكيل والكتب وكده وبنعمل روتين الأيام اللي بيكون عندنا تمارين بنرجع ننام شوية، ونصحى نتغدى ونروح النادي ونرجع نتعشى وننام».
سعادة في أول يوم مدرسة
سعادة بالغة لأبناء «منار» بعودة العام الدراسي كل عام، «دايما الأطفال بتكون سعيدة كل سنة بأول يوم مدرسة، مبسوطين إن هنبدا سنة جديدة وهندخل فصل جديد وأنهم بيختاروا حاجتهم بنفسهم، وأنا بكون مبسوطة إنهم اتنقلوا مرحلة جديدة وكبروا سنة وربنا يقدرني لغاية ما أدخلهم الجامعة إن شاء الله».