| طالبات شتاء ومدربات سباحة صيفا.. «الإجازة للشغل والتمرين»

فتيات أحببن السباحة منذ نعومة أظافرهن وقررن احترافها بعد الحصول على شهادة إنقاذ وإعداد في سن صغيرة، ينتظرن قدوم الصيف لممارسة هوايتهن المفضلة، في تعلىم السيدات والأطفال السباحة داخل الأكاديميات المختلفة، التي تفتح أبوابها أمام الجميع، خاصة خلال موسم الصيف، يجدن أنها فرصة لتطوير أدائهن، والحصول على مقابل مادي، فضلاً عن تعلم مهارات التواصل مع الناس، قبل العودة مرة أخرى لمواصلة دراستهن بالكليات المختلفة.

«تقى» تتوارث حب السباحة من والدتها

تقى أسامة، 20 عاماً، طالبة في كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان، تعلمت السباحة قبل بلوغها الـ7 سنوات، وأحبت تلك الرياضة دون عن غيرها بسبب والدتها التي تعمل مدربة سباحة، وبدأت رحلة التدريب في المرحلة الثانوية: «أول ما طلعت بطاقة حصلت على شهادة الإنقاذ والتعلىم وبدأت أمرن ناس في النادي اللي كنت فيه».

تحكي أنها اكتسبت الكثير من الخبرة في سن صغيرة، وبدأت تخصّص الإجازة الصيفية للنزول مع والدتها لتمرين السيدات والأطفال، لافتة إلى أن التعامل مع الصغار أكثر صعوبة ويحتاج إلى صبر وأسلوب خاص، نظراً لاختلاف شخصياتهم وطرق التعامل معهم: «فيه طفل ذكي بيستجيب بسرعة وواحد تاني عنيد عايز شخصية أقوي منه تتعامل معاه، وفيه طفل بيخاف وبيعيط طول الوقت».

تشعر بسعادة عارمة حين تمرن الناس على هوايتها المفضلة، والتعامل معهم عن قُرب وفهم طباعهم وطرق التعامل معهم بمساعدة والدتها: «ماما بتفضل تقول لي أتعامل إزاي في الموقف كذا، وأتصرف إزاي، واتعلمت كتير، وبقت الناس تطلبني بالاسم»، مؤكدة أنها أصبحت تجيد التعامل مع معظم الفئات التي تأتي للتعلم معها: «مش كل الناس باقول لها عمري كام سنة علشان مايحسوش إني صغيرة وماعرفش أتعامل معاهم، ولو بامرن واحدة عمرها فوق الـ50 سنة باحسسها إني قدّها وباشجعها وباساعدها».

تخصيص الإجازة الصيفية للعمل في تدريب السباحة

تدرس يارا مصطفي، في الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية، وتنتظر الإجازة الصيفية لتمرين السيدات والأطفال سباحة، مؤكدة أنها حصلت على الكثير من الكورسات والدورات التي تطور من أدائها: «دخلت الكلية من حبي في الرياضة، خاصة السباحة وبدأت أمرن من أولي كلية وناس كتيرة طلبتني أنزل أمرن».

تقول إنها تبدأ خلال الإجازة بتخصيص يومين، وهما الجمعة والثلاثاء للتمرين، ثم تستغل باقي أيام الأسبوع في تنمية مهاراتها والحصول على أكبر قدر من الدورات التي تؤهلها لمراكز أفضل في سن صغيرة: «عمري 19 سنة، والناس مابتصدقش إني بامرن ناس كبيرة، وبانزل كتير أكاديميات في السن ده»، مشيرة إلى أن التعامل مع الأطفال أكثر صعوبة من كبار السن، لأنه يحتاج إلى صبر وتحكم في تصرفاتهم وتشجيعهم على التعلم.

«إيمان» تتعلم السباحة بشكل احترافي

عشقت إيمان إبراهيم، طالبة بكلية الزراعة، السباحة منذ نعومة أظافرها وحرمتها الظروف من احترافها، حتي كبرت وتجدّد الحلم بداخلها، وتعلمتها بشكل احترافي بالصدفة، وبدأت تدرّب فتيات، وتطور الأمر معها إلى أن حصلت على شهادة الإنقاذ والإعداد من بين 15 شخصاً فقط ناجحين من أصل 85 من الجنسين تقدموا للحصول على الشهادة: «كان عندي فوبيا من الميه بسبب غرقي وأنا عمري 6 سنين وقاومت خوفي وقررت في يوم أنط في حمام السباحة، ومن وقتها وأنا عرفت طريق شغفي».

تدرب السيدات والفتيات وتأهل الصغار للانضمام إلى الاتحاد كسباحين: «كنت بامرن فريق الزعانف بنات وبأهلهم للبطولات»، تطور أداء صاحبة الـ20 عاماً وزاد طموحها، متمنية أن تصل إلى أعلى الألقاب في هذا المجال الذي أشبع شغفها: «دلوقتي شغالة في أكاديمية كبيرة وباتمرن وباتعلم كل جديد علشان أوصل للي باحلم بيه».