انتظرت أن تنهي مرحلة الثانوية بسلام لتخوض غمار مرحلة جديدة في حياتها، وهي الحياة الجامعة، انتظار قطعه نتيجة الثانوية العامة، بعد حصولها على مجموع ضئيل نسبيًا جعلها ضمن طلاب تنسيق المرحلة الثانية الشعبة الأدبية، وبعد كتابة الرغبات فوجئت بكلية بعيدة كل البُعد عن محل سكنها، منطقة شبرا الخيمة بمصر، وبعد تقليل الاغتراب، تحولت حياتها إلى كابوس جديد بعد النتيجة، وهو رفض الكلية استقبالها لأنها لم تجتز «اختبار القدرات».
الطالبة جنة ناصر، بعد نتيجة تنسيق المرحلة الثانية تم ترشيحها لكلية الآداب جامعة بني سويف، مئات الكليومترات بين محافظتي بني سويف والقاهرة، دفعها لتقديم تقليل اغتراب بكلية مماثلة لكلية الآداب بسبب عدم وجود مكان لها في آداب بالقاهرة، فتم ترشيحها لكلية سياحة وفنادق جامعة حلوان، يروي ناصر محمد، والدها لـ«»: «لما جات لنا نتيجة الترشيح أخدنا الورق وروحنا لكلية سياحة وفنادق جامعة حلوان، وفوجئنا إن الكلية رفضت تستقبل الورق».
اختبار القدرات.. وإلا فلن نقبلها
أبلغت الكلية الأب أن ابنته كان يجب أن تجتاز اختبارات القدرات، التي تمت قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، فأبلغهم أنه تم ترشيحها للكلية ولم يكن يعلم أن هناك اختبار قدرات، يستكمل: «مَكنش في اختيارات تاني قدامنا غير سياحة وفنادق، قلت للكلية اعملوا اختبارات قدرات ليها لوحدها أو انترفيو قالوا معندناش تعليمات بكده، ومفيش كلية تانية غير سياحة وفنادق».
حياتها تتحول إلى كابوس
أصبحت الطالبة «جنة» بلا كلية، وتحولت حياتها إلى كابوس، لا تغمض لها جفن، فمستقبلها على المحك: «والله ما بتنام، البيت كله تقريبًا مش بينام لأن مش عارفين الحال هيوصل لإيه الموضوع ده لأن يعتبر مُستقبلها مُهدد، إزاي هما رشحوا لنا الكلية ومكتوب يجب اجتياز اختبار القدرات».