قبل امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة، كانت مترددة من دخوله، تسأل نفسها هل تؤجله إلى العام المقبل، وذلك بعد أن أخطأت في العديد من الأسئلة في مادتي اللغة العربية والفرنسية، لدرجة جعلتها تتوقع رسوبها فيهما، أم تدخل الامتحان وتراهن على حظوظها، وبعد أن اتخدذت قرارًا بالتأجيل، فوجئت بأنها المادة تم تصحيحها، وأنها حصلت على 16 درجة من أصل 60.
أثناء أداء سارة عيسى، من مدرسة النواورة الثانوية العامة المشتركة بمحافظة أسيوط، لم تقم بحل الأسئلة في ورقة «بابل شيت»، فكانت جالسة على مقعدها وتحل الأسئلة في الورقة الخاصة بالأسئلة «البوكليت»، والتي لا يتم تصحيحها، حيث كان بداخلها تردد ونية لتأجيل بعض المواد إلى العام المقبل، وقبل نهاية الوقت بنصف ساعة، نهضت من مقعدها فجأة، لتلفت نظر كل من في اللجنة إليها، فسألها المراقب «مالك»، فردت «هأجل الامتحان».
أجلت مادة الكيمياء بمحضر رسمي.. وحصلت على 16
مسحت «سارة» كل الإجابات التي كتبتها بالقلم الرصاص على ورقة الأسئلة، ولكن مراقب اللجنة أخبرها أنها يجب أن تجاوب على بعض الأسئلة في ورقة «بابل شيت»، والتي سيتم تصحيحها، ولا يجب تسليمها فارغة، فقامت بحل 6 أسئلة واتخذت القرار بالتأجيل، بحسب حديثها لـ«»، «عملوا لي محضر مرضي على أساس إني أدخل بالدرجة كاملة في الدور التاني لأني كنت تعبانه جدًا يومها بسبب صعوبة الامتحان وعملت المحضر ومضيت عليه وأنا اللي كتباه بايدي، وكان مكتوب في ورقة البابل شيت إن الامتحان لاغي».
بعد ظهور النتيجة، رسبت «سارة» في مادتي اللغة العربية والفرنسية، والتي كانت متوقعة رسوبها فيهما، ولكن المفاجأة أنها رسبت في الكيمياء أيضًا وحصلت على 16 درجة، رغم أنها قامت بتأجيلها وحررت محضرًا بذلك: «فوجئت بالـ16 درجة في الكيمياء، إزاي وأنا مشخبطة على الـ6 أسئلة اللي حلاهم وعاملة المحضر ومكتوب إن الامتحان لاغي».
درجة الكيمياء رغم تأجليها «مش مهم»
رسوبها في الكيمياء لم يؤثر على نتيجة طالبة الثانوية، فهي من الأساس راسبة في 3 مواد وستعيد العام الدراسي من جديد في هذين المادتين، ولكن ما يثير غضبها وقلقها، هي درجاتها الأخرى في باقي المواد، تحكي: «أنا حليت كويس جدًا في باقي المواد وجايبة درجات قليلة ومجموعي 210، وجايبة 51%، والـ16 درجة بتوع الكيمياء خلوني أعمل تظلم وأنا قلبي جامد».