| طالبة كفيفة تحترف الرسم على الورق: «محدش كان مصدقني والنور مكانه القلوب»

توزع الطاقة الإيجابية على المحيطين بها عن طريق الرسم والتلوين وأيضًا رسم البورتريه، يحركها نور قبلها وبإحساسها تنطلق لترسم أجمل الرسومات الطبيعية والبورتريهات.

نورهان عابد 20 عاما تدرس في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة المنصورة، أصيبت منذ صغرها بالمياه البيضاء بعينيها وأجرت العديد من العمليات الجراحية ولكن القدر أصابها بفقدان بصرها، عاشت معاناة في بداية مرضها ولكن تغلبت عليه وتحدت نفسها بالرسم وأيضًا الشعر والتمثيل.

«نورهان»: «محدش صدقني لما بدأت ارسم وأنا في ابتدائي»

لم يصدقها كثيرون ولم يؤمن البعض بموهبة «نورهان» في البداية عندما رسمت بعض الرسومات، وفق حديثها لـ«»: «وأنا في ابتدائي لم يصدقني أحد لأن تلك الرسومات من رسمي، مديره المدرسة يومها قالتلي ارسمي أمامي واثبت لها أنني قادرة على التحدي رغم الظروف، وكانت الدهشة والاستغراب على الجميع، وبفضل  دعم عائلتي وتوفيرهم كل الإمكانيات تحديثت الظروف واحترفت الرسم لأني مؤمنة أن النور مكانه القلوب».

دربت «نورهان» نفسها في أوقات الفراغ وأوقات الإجازة، على تنفيذ أفكار ولوحات فنية جديدة مختلفة لتنمية قدراتها، وفقا لها: «كنت بستغل وقت الفراغ والإجازة، واشتغل وأنفذ أفكار».

«نورهان» تواصل تحدي النفس وتطوير الذات

سنوات طويلة تحدت فيها «نورهان» نفسها وصممت على تطوير ذاتها لتكتشف مواهب مختلفة ومتنوعة في شخصيتها، وظهرت موهبة إلقاء الشعر والتمثيل بجانب موهبتها الكبيرة في الرسم وشاركت في مناسبات متنوعة ومنها مشاركات رسمية عن طريق المشاركة في مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة المصرية، ومشاركتها في العديد من المناسبات داخل جامعة المنصورة: «بقيت اتحدى نسي وأشتغل على تطوير ذاتي وشاركت في مسابقات كتيرة».

تتمنى «نورهان» أن تفتتح معرضا خاص برسوماتها: «نفسي افتح معرض ليا وأرسم كل من يطلب منى البورتريهات، وأيضًا أتمنى بعد تخرجي في كلية الآداب قسم الإعلام أن أصبح مذيعة مشهورة».