| طالب ثانوية عامة توفي أثناء الامتحانات وحصل على 30%: كان نفسه يدخل طب

حلم بدخول كلية الهندسة، فبدأ العام الدراسي بحماس وشغف، يملأه النشاط والحيوية، وكله أمل في أن يصل إلى مُراده ويحقق ما تمناه منذ أن التحق بالمرحلة الثانوية، تمر الأيام بلياليها، ويسهر الطالب إلى ساعات متأخرة من الليل يذاكر دروسه، على جدران غرفته يرسم حلمه بأقلام الحبر، ليتعذر عليه شطبها.

استمر الطالب يوسف أحمد إبراهيم على هذه الحال، حتى منتصف العام الدراسي، ثم وقعت الواقعة، وتحولت حياة هذا النشيط إلى ساعات من الألم غير المحتمل، حيث أصيب بمرض السرطان الخبيث، وتدهورت حالته الصحية قبل أيام من امتحانات الثانوية العامة، وتوفى ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، أي بعد مرور 3 امتحانات خاضها الطلاب، فكان أجله أقرب من تحقيق حلمه، وهو الالتحاق بكلية الطب.

شائعات تلاحق نتيجة «طالب الكانسر»

خلال الأيام الماضية، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنتيجته، حيث حصل على مجموع 172 بنسبة مئوية 30%، وادعى البعض أنه حصل على هذه النتيجة رغم وفاته قبل الامتحانات وعدم خوضه أي مادة، ليثير العديد الجدل بما نُشر عن ما حدث.

لكن مُعلمه أحمد صابر، مدرس مادة اللغة العربية، وأحد الأشخاص المقربين من الطالب المتوفى، عاش معه تفاصيل أيامه الأخيرة، حكى لـ«»، أن «يوسف» أصيب بالسرطان مع بداية الفصل الدراسي الثاني، فكان دائم الشكوى من ألم شديد في كتفه، يروي: «حالته كانت اتدهورت الأيام الأخيرة قبل الامتحانات وكان في المستشفى، ورغم كده كان عنده إصرار إنه يذاكر، وكان معاه الكتب وكل حاجة في المستشفى».

«يوسف» يعيش أيامه الأخيرة.. وإصرار على خوض الامتحانات

أخبرت والدة «يوسف» مُعلمه، أن ابنها يعيش أيامه الأخيرة حسب حديث الأطباء لها، فكثرة الكيماوي والتأخير في العلاج أدى إلى تدهور حالته، وإصرار يوسف على حضور امتحان العربي دفع «صابر» لمحاولة إقناعه: «حاولت أقنعه وقلت له نعمل محضر مرضي، وتأجل للدور التاني لغاية ما تبقى بأفضل حال، بس هو كان مُصر يحضر الامتحانات لغاية ما أقنعته، لكن بعد كده اكتشفت عن طريق والدته، إنه حضر الامتحان بعد الكلام اللي اتنشر الفترة دي».

اقرأ أيضًا.. حملة تنمر ضد طالبة ثانوية عامة من الأوائل: كسروا فرحتي بكلامهم 

ينفى المُعلم أحمد صابر، كل ما تداول حول عدم خوض الطالب يوسف أحمد إبراهيم الامتحانات، فحصوله على 30% كان بسبب امتحانه الـ3 مواد الأولى «اللغة العربية والفرنسية والكيمياء»، وهي المتواجدة في النتيجة، وأتى نهاية مشواره في الحياة، قبل أن يُكمل باقي امتحاناته: «عربية الإسعاف كانت بتوديه اللجنة الصبح، ويرجع بعد الامتحانات».