لعبت الصدفة دوراً مهماً في حياة محمد مسعد، فبسبب فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لصاحب الـ19 عاماً، الذي أبهر الجميع بصوته الجذاب، لتلاوة القرآن الكريم وتقليد أصوات الشيوخ، جعله تحت الأضواء وقدوة حسنة لغيره، فبرغم دراسته إلا انه استطاع التوفيق بين المجالين، بحيث لا يؤثر إحداهما على الآخر.
كان «محمد» يجلس بين زملائه في الفصل بالصف الثاني الثانوي، واختاره المعلم ليتلو بعض الآيات من القرآن الكريم، ليبهر نفسه بصوته العذب قبل الآخرين، فلم يعرف أنه يمتلك موهبة كبيرة، وتسمع أذنيه المدح في شيء يعرفه لأول مرة، لتشعل في نفسه الحماسة فكأنه وجد نفسه التائهة، وطريقاً جديداً للتعبير عنها وإثبات وجوده بين الناس: «أنا موهوب من صغري بس للأسف اكتشفت ده متأخر، وبحاول أشتغل على نفسي كتير عشان أبقى متميز».
«محمد» يبدع في تقليد أصوات الشيوخ
يعيش «محمد» في مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، وبعد الموقف الذي تعرض له في المدرسة، لمعت عينيه لتضيء له طريقاً آخر، للسعي وتحقيق النجاح فيه بجانب دراسته، فصور لنفسه فيديو يقلد فيه الشيخ خالد الجليل، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وما حدث بعدها فاق كل توقعاته: «أنا صورت الفيديو وحطيته على اليوتيوب، ودخلت أنام ولما صحيت لقيته جايب مشاهدات عالية جداً، وناس كتير بتاخده تشيره، مكنتش متوقع يحصل كل دا، حسيت بنفسي وبوجودي وإن اللي بعمله قد إيه أثر فيا، وبقى عندي طموحات أعلى».
«محمد» يفوز في مسابقات الأون لاين
قرر «محمد» التأكد من جدارة موهبته حتى يستطيع أن يحسم قراره، بالتركيز على هذا الطريق مع دراسته أم لا، فقرر الدخول في بعض المسابقات الأون لاين أي عقدها عبر الإنترنت، الخاصة بأداء الأصوات وقراءة القرآن الكريم: «دخلت كذا مسابقة وكسبت، وكانوا بيبعتولي شهادات الأون لاين، وكنت بروح أطبعهم وأحتفظ بيهم، وكل فترة أبص عليهم عشان أجتهد أكتر».
أمنيات «محمد» المستقبلية
يتمنى «محمد» أن يوفق في دراسته، فحالياً في الصف الثالث الثانوي القسم العلمي، وحلمه أن يصبح طياراً أو طبيباً بشرياً، وإلى جانب ذلك يدرب نفسه باستمرار، ليصبح منشدا دينيا في المستقبل.