| طبيبة تكشف آخر كلمات ضحايا فيروس كورونا المستجد قبل وفاتهم: أمر مفجع

راقدون على فراش المرض، لا يقوون على فعل أي شيء سوى الدعاء من أجل تعافيهم وإنقاذهم من براثن فيروس كوفيد 19 القاتل، ولكن الأوان قد فات وأجهزة الجسم أصبحت أضعف من مواجهة قوة تكاثر الفيروس، يتمنون شيئا واحدا هو أن يعود بهم الزمن لأخذ جرعات اللقاح التي رفضوها من قبل، والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وهو ما وثقته طبيبة رعاية عزل من خلال ما تشاهده من حالات مأساوية، لتكشف عن آخر كلمات لمرضى كورونا قبل رحيلهم وتمتلئ عيناها بالدموع.

بحزن وألم، عاشت طبيبة رعاية عزل أقسى أيام حياتها وهي تراقب ضحايا الفيروس التاجي راقدون في ضعف والموت يقترب منهم خطوة بخطوة، وهم الذين كانوا أصحاء منذ أيام قليلة وشباب في عمر الزهور ليصبحوا الآن في حالة يرثى لها، ولا يوجد أي شيء يمكن فعله حتى جهاز التنفس الصناعي غير قادر على إنقاذهم، بحسب حديث الطبيبة لشبكة «سي إن إن » الأمريكية.

تحكي الطبيبة التي تعيش في ولاية ألاباما الأمريكية، في منشور لها على حسابها عبر «فيس بوك»، أنها أرادت أن توضح كيف تؤثر أزمة كوفيد الحالية على الجميع سواء المصابين أو أسرهم، وكشفت عن آخر كلمات المرضى قبل وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي ووفاتهم، «أقوم بإدخال شباب أصحاء إلى المستشفى وهم يعانون من إصابتهم بعدوى كوفيد خطيرة جدا، ومن بين آخر الأشياء التي يقومون بها قبل وضعهم على أجهزة التنفس هو التوسل إليّ للحصول على اللقاح».

وتابعت الطبيبة في منشورها، «أمسك أيديهم وأخبرهم أني آسفة لكن فات الأوان، وبعد بضعة أيام عند إعلان وفاتهم، أعانق أفراد أسرهم وأخبرهم أن أفضل طريقة لتكريم أحبائهم هي الذهاب والحصول على التطعيم، يبكون ويقولون لي إنهم لم يكونوا يعرفون ذلك وكانوا يعتقدون أن الأمر مجرد خدعة»، حيث ظن البعض أن الأمر مجرد خدعة سياسية أو إنفلونزا، لكنهم كانوا مخطئين وكانوا يرغبون في عودتهم لكنهم لا يستطيعون إنه أمر محزن للغاية».