ساعات قليلة وتتجه أنظار الجمهور وعشّاق كرة القدم، إلى ملعب محمد الخامس بالمغرب، حيث مباراة الأهلي والوداد المغربي في إياب المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال أفريقيا، في لقاء يأمل خلاله الشياطين الحمر تحقيق اللقب الـ11، بينما يلاحق الفريق البيضاوي لقبه الرابع، بعد أن فاز الأحمر في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد.
من يحرس مرمى الأهلي أمام الوداد؟
من يحرس مرمى النادي الأهلي؟.. لعل ذلك هو السؤال الأبرز خلال الساعات الماضية، منذ تعافي الحارس الأساسي محمد الشناوي من الإصابة، وتقديم الحارس البديل مصطفى شوبير مستويات عالية من الأداء، ولعل المؤشرات الأولية من خبراء الرياضة تشير إلى أن الشناوي هو الأقرب لحراسة عرين المارد الأحمر نظرا لخبراته الأفريقية الكبيرة وكونه من خاض النهائي الأفريقي الماضي على الملعب نفسه، وسط مطالبات من بعض جماهير الأهلي بمنح الفرصة الكاملة لشوبير الصغير، لكسب حارس مرمى من أجل سنوات مستقبلية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد فكري الطبيب النفسي للنادي الأهلي سابقا، إن التجهيز النفسي للاعبين قبل المبارة مهم للغاية، خاصة في حالة حراس الأهلي، كون الشناوي حارسا كبيرا ويريد استعادة الثقة من جديد في مباراة فاصلة كهذه ولديه في هذا الملعب ذكريات سيئة، وشوبير يواجه جماهير ضخمة لأول مرة خارج الأرض في نهائي أفريقي.
روشتة نفسية لحارس الأهلي قبل النهائي
وأضاف «فكري»، أنه بالنسبة لمصطفى شوبير فيجب أن يعي أن الثقة التي أعطاها له الجمهور هي سبب لقوة وتألق أكبر منه، ويحذر أن تنقلب إلى غرور، وأن تنقلب نتيجة الإشادات من الجمهور إلى أمر عكسي ليس في صالحه، بل يترك الاحتفال إلى ما بعد تحقيق اللقب.
أما بالنسبة للشناوي، فأوضح الطبيب النفسي، في تصريحات لـ«»، أنه بدأ يلاحظ عليه بعد العصبية خلال المباريات الأخيرة، «من خلال شغلي مع الأهلي سافرت المغرب ولاعبت الوداد وشوفت طريقة لاعيبتهم في الاستفزاز، لازم الشناوي يركز ولا يلتفت لاستفزاز اللاعبين المغاربة أو الجمهور، ويضحك في وش اللي يضايقه، ويكون عينه على البطولة ويتعامل من منطلق إنه قائد وقدوة، وأنا أثق تماما في قدراته نفسيا وفنيا».
وأشار طبيب الأهلي السابق إلى أن الثقة في المواقف الكبيرة دائما ما تنبع من سمات شخصية سوية وقوية، فهناك لاعبون يتميزون بالثقة العالية فيكونون في المواقف الصعبة موفقين، لا يهابونها وتظهر شخصيتهم خلالها، وهناك نوع آخر يخشى المحافل الكبرى وأن يكون متحكما في نتيجة اللقاء بيده أو قدمه، يشعر أن على كاهله مسؤولية ليس على قدرها، فيسوء مستواه رغم أنه جيد.