ناشد الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، الأهالي بضرورة إخبار العريس أو العروس قبل الزواج بأي من الأمراض النفسية التي يعانيها الطرف الآخر وتلقى بسببها عددا من العقاقير من أجل العلاج، لافتا إلى أن ما يحدث في مجتمعاتنا هو بسبب عدم إبلاغ الآخر بمثل تلك الأمور، ما يؤدى إلى تفاقم المشكلات النفسية لدى المريض وزيادتها مستقبلا، «بيحصل أن الزوجين بيتجوزوا على عماهم».
وأضاف «بحري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الخلافات الأسرية وتعدي إي من الطرفين على الآخر بالضرب، يكون بنسبة كبيرة سببها مرض عقلي أو فصام، وقد تصل الحالة للبعض بارتكاب جريمة القتل، «هناك ضلالات فكرية سببها فكرة خاطئة، ولا يمكن تصحيحها بالمنطق».
وأوضح أن هناك بعض السيدات أكدن له الزواج من أي شخص سيتقدم لخطبتهن بعد وصولهن لسن الـ38 عاما بسبب الضغوطات المجتمعية بأنها لم تتزوج وخلافه، وتكون الفتاة حينها راغبة في التخلص من مثل تلك الضغوطات القوية عليهن ويلجأن للزواج من أي شخص، «فيه ست قالتلي أي واحد هيتقدملي هتجوزه، وللأسف وهي متعرفش العلاقة اللي هتتعمل معاها بسبب أنها مش قادرة تواجه المجتمع كونها عانس، وخدت قرار أن أي بني أدم معدي همشي معاه، وسيري زوجها لها المنقذ من العنوسة».
وأكد الاستشاري النفسي أنه في حال حدوث مشكلات عائلية يجب اللجوء لطرف ثالث بعيدا عن العائلتين أو معالج نفسي من أجل أن يكون الانحياز الأول لمدى ضمان بقاء الأسرة منعها من الانهيار، والحكم بين الطرفين بالعدل.
وأشار إلى أنه في حال فشل ذلك فيجب اللجوء للقضاء من أجل الحكم بين الزوجين، وعدم القيام بجرائم بشعة كالقتل، «بس قبل ما نوصل للمحكمة أوراق اللعبة بتكون في أيد الزوجين وحدهم، ولما بندخل وسيط بيكون في أيدهم 50% فقط، ولما بنلجأ للمحكمة بيكون معانا صفر، الأفضل نقعد مع بعض ونحل خلافاتنا».