قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن هناك الكثير من برامج تنمية مهارات الأطفال، يقوم خلالها المدربين استخدام وسائل حسية لتعليم الطلاب الرياضيات بشكل متدرج ومنظم ودقيق، «دي بتعلي قدرة الطفل في الانتباه والملاحظة، وبتدربه على الدقة والسرعة المتناهية، ودي كلها مزايا في البرامج لا ينكرها أحد».
المهدي: «الناس اللي عندها صعوبة في التعامل مع الأرقام مينفعش نعرضهم لهذه البرامج»
وأضاف «المهدي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، المذاع على فضائية «DMC»، اليوم الأحد، أن المشكلة الكبرى تكمن في أن المخ البشري، ليس بنفس القدرات من شخص لآخر، فمنهم من يستوعب الأرقام بشكل جيد، وآخرين لا يوجد لديهم مراكز التعلم والتعامل مع الأرقام، «الناس اللي عندها صعوبة في التعامل مع الأرقام، مينفعش نعرضهم لتلك البرامج، لأننا كده بنضغط على المخ، وبيكون معندهوش قدرة الاستجابة».
المهدي: «اللي بيتضغط عليه بيكونوا متوتر جدا»
وأوضح أن هناك بعض الأهالي، ممن يريدوا أبنائهم عباقرة، ويضغطوا عليهم في الالتحاق بمثل تلك البرامج، التي قد لا تتواكب مع عقولهم، «اللي بيتضغط عليه بيكونوا متوتر جدا، لأنهم مبيكنش عندهم أساس مراكز المنطق والحساب بشكل جيد، واللي مش بيكون عنده مركز قوى بيدخل البرامج دي وبيكون عايز يبذل مجهود شديد جدا، ويركز بقوة علشان يواكب احتياج السرعة والدقة الشديدة في تلك البرامج».
وأكد أن برنامج «اليوسي ماس» دخل لمصر منذ سنوات طويلة، ولم يشعر بخريجيه أحد، وكانوا ذوي بصمة وتميز كبير، «المهارة دي بتحتاج أنها تمتد ويستفيد منه، ويمتد لفترة طويلة طول عمره، وبيستفيد بالمهارة دي في المدرسة والجامعة والشغل».
وتابع: «الطفل لما بيعمل عمليات حسابية معقده وبسرعة مزهلة بيكونوا منبهرين بيه، ومن كتر الاعجاب بالطفل بيحصل عنده تضخم في الذات وبيشعر انه عبقرينو، وفيه بعض الأطفال نفسيته بتكون مضطربة».