| طبيب نفسي عن الاكتئاب: «ستارة سودة بتنزل على العقل وتوقفه»

قال الدكتور عمرو سليمان، استشاري الطب النفسي وعلوم الأعصاب المعرفية، عضو الجمعية العالمية للطب النفسي، إن أسباب الانتحار كثيرة، وأهمها في الطب النفسي الاكتئاب، وهو مرض يصيب المخ ولا يجوز التقليل منه أو ادعاء أنه «قِلة إيمان» لدى الشخص المنتحر، «الاكتئاب مرض فيه العقل بيضلم وكل وظايفه بتتوقف».

سليمان: «كلما تعرض العقل لضغوط الحياة كلما كان العقل بطيئا»

وأضاف «سليمان»، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، على فضائية «الحياة»، اليوم السبت، أن أسباب الاكتئاب كثيرة، ضغوط الحياة والبناء الأسري هام في تكوين ذلك المرض من عدمه، «كلما يتعرض العقل لضغوط الحياة، كلما يكون العقل بطيئا في استيعاب الأشياء، ويغلق تماما وينسحب من المجتمع».

سليمان: «العقل بينزل عليه ستارة سوداء لا يري أو يشعر بما حوله»

وأوضح أن فقدان الطاقة وعدم القدرة على بدء يوم جديد، هو أحد الأسباب الرئيسية للاكتئاب، وكذا الشعور بانعدام القيمة والعجز عن اتخاذ القرارات الصائبة وعدم القدرة على مواجهة الحياة، «الشخص بيكون منعدم لقيمته أمام نفسه والأخرين، الشخص بيكون عاجز وفاقد للأمل، والعقل بينزل عليه ستارة سوداء لا يري أو يشعر بما حوله».

وأكد أن المكتئب دائما ما تكون الحياة قاسية عليه من صدمات حياتية ودراسية، وتكون صدمات ثقيلة على الشخص، «لازم الأباء والأمهات يكون ليهم دور في هذا، ولازم يكون فيه مصالحة اجتماعية بينا وبين عيالنا علشان نحتضنهم ونفهمهم».

العادات السلبية والانسحاب من المجتمع أحد أعراض الاكتئاب الهامة

وأشار إلى أن تكرار العادات السلبية والإسهاب في الانعزال والانسحاب من المشاركات الاجتماعية والابتعاد عن الأصداقاء هي أحد الأعراض الهامة التي تظهر على المكتئب، يليها أعراض عضوية متمثلة في فقدان الشهية وخسران أو اكتساب الوزن.

وتابع: «لازم رب الأسرة يحس بقيمته في الدنيا عبر ثناء أهل بيته عليه، حتى يشعر بقيمته، وهو ما يدفعه للعمل وعدم الانعزال في المنزل أو الإكثار من النوم، وعدم حدوث ذلك قد يدفعه للاكتئاب ومن ثم الانتحار».