في غمضة عين تبدل الحال إلى حال، وتحولت الزغاريد ودقات الطبول إلى صرخات وعويل، فالنار تلتهم جميع من في المكان من أطفال ونساء ورجال ومسنين، وما إن مرت ساعات قليلة إلا أن تبدلت الملابس الزاهية باللون الأسود فقط، حدادًا على أرواح من رحلوا ضمن ضحايا زفاف العراق المأساوي، وفقدان العشرات وسط الركام والرماد.
صدمة لعروسي زفاف العراق
حالة من الصدمة البالغة يعيش بها عروسا زفاف مدينة الحمدانية في العراق، بعد أن أصبح يومهما المنتظر هو الأسوأ في تاريخ حياتهما، وباتا لا يرغبان في تذكره، بل أصبحا يشعران وكأنهما أموات على قيد الحياة، هذا ما وصفه «ريفان» العريس صاحب الـ27 عامًا، في تصريحاته لـ«سكاي نيوز عربية».
وقال عريس زفاف العراق المأساوي، إنه وعروسته «حنين» البالغة من العمر 18 عامًا: «نحن ميتان من الداخل»، مضيفا أن عروسه لا تستطيع التحدث، وذلك بعد أن فقدت 10 أشخاص من عائلتها فيما بينهم والدتها وشقيقها.
وتابع «ريفان» قائلا: «صحيح أننا نجلس هنا أمامكم أحياء، لكننا في الداخل أموات، نحن مخدرون، نحن أموات في الداخل».
كيفية الدعم النفسي لعروسي زفاف العراق
وفي تصريحات خاصة لـ«»، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن عروسي زفاف العراق المأساوي يعيشان في حالة اضطراب ما بعد الصدمة، لذا يجب عليهم اتباع مجموعة من النصائح الضرورية، حتى لا يتعرضان لأي مضاعفات نفسية، وهي:
– الاحتكاك سريعا بالمجتمع المحيط بهم والتعامل مع المقربين.
– تلقي الدعم النفسي اللازم من المقربين.
– يجب على المحيطين بعروسي زفاف العراق المأساوي، مراقبة تصرفاتهما خاصة سلوكيات اضطرابات النوم والأكل لمدة 6 أشهر على الأقل لضمان عدم تعرضهما لأي مشكلات نفسية.
وقبل عدة أيام شهدت مدينة الحمدانية العراقية وقوع حادث مأساوي بها، وذلك بعد أن تحول حفل زفاف إلى مآتم، عقب اندلاع النيران بالمكان وسقوط المئات ما بين الضحايا والمصابين داخل قاعة الزفاف، وسرعان ما تم تشييع جثامين العشرات من ضحايا حفل زفاف العراق، بحضور العروسين الذين تصدرا المشهد بسبب لحظات انهيارهما وسط الحضور، خاصة بعدما فقدت العروس 10 أشخاص من أفراد أسرتها على رأسهم والدتها وشقيقها.