لا يزال العنف الأسري يولد المزيد من الجرائم التي تهز الرأى العام، وفي حادث مأساوي شهدته منطقة الزهراء بمدينة المحلة الكبرى، في محافظة الغربية، قتل طبيب بشري، في العقد الرابع من عمره، والدته خنقاً، واعتدى على والده وأصابه بعدة طعنات، وتمكن عدد من الأهالي من إنقاذ الأب وتقييد المتهم.
الضغوط الاجتماعية والعنف الأسري من أسباب جريمة الغربية
وأوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن سبب هذه الجريمة، يعود إلى معاناة الطبيب المتهم من اضطرابات نفسية ترجع للعديد من الأسباب، منها الضغوط الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى احتمالية تعرض المتهم للعنف الأسري، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
اضطراب ثنائي القطب هو التشخيص المناسب للمتهم
العديد من الجرائم الأسرية يقوم بها أشخاص ذوي خلل نفسي وعدواني، على غرار صاحب واقعة قتل والدته، بحسب ما رواه استشاري الصحة النفسية في حديثه لـ«»: «المتهم يعاني من اضطرابات عصبية ونفسية يمكن أن تصنف على أنه وسواس القهرى، أو اضطراب ثنائي القطب، بمعني الهوس وسرعة الغضب، ويتميز بردود فعل شديدة العنف»، موضحا أن عوامل اقتصادية واجتماعية وأخرى كثيرة متداخلة ومتضاربة، يمكن أن يتسبب عامل واحد منها في تفجير المشكلة.
تفاصيل الجريمة
وبحسب ما جاء في تفاصيل القضية، فالمتهم مريضا نفسيا ويعاني من اضطرابات عقلية، وهو ما دفعه للاعتداء على والدته أثناء محاولتها تهدئته، وأقدم على خنقها حتى الموت، وشرع في مطاردة والده بـ«سكين»، قبل وصول قوات الشرطة إلى موقع الحادث.
تم حبس الطبيب المتهم بقتل والدته والتعدي بالضرب على والده، 4 أيام على ذمة التحقيق، وإيداعه إحدى المصحات النفسية تحت الحراسة، للتأكد من سلامة قواة العقلية وحقيقة معاناته من أمراض نفسية أم لا، وإعداد تقرير بسلامة قواه العقلية والنفسية.