| طبيب نفسي يوضح أعراض مرض جنون العظمة.. أبرزها فرط الحركة وقلة النوم

قد يتفاخر البعض بما لديهم من قدرات خاصة أو ثراء فاحش، وفي حقيقة الأمر نكتشف أن كل هذا مجرد وهم، أفرزه عقله الباطن، وهي من العلامات التي تدل على الإصابة بمرض جنون العظمة، نتيجة الإصابة بإعاقة جزئية أو تناول عقاقير معينة أو تخطي أزمة معينة.

وتحدث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن إصابة بعض الأشخاص بالاكتئاب والوساوس المرضية والقلق من الموت والشعور بالعزلة النفسية والتفكير في الألم، ومجموعة أخرى من الأعراض النفسية المختلفة في شدتها وحدتها بالنسبة للمريض، ويتم تحديدها من خلال نسبة إصابته وانعزاله عن الآخرين، وقد يظهر عرض دون الآخر عند أحد المرضى، ولكن مؤخرا هناك بعض الأشخاص أو الحالات تعاني من جنون العظمة، وهو حالة من الاعتقاد يبالغ فيها الإنسان بوصف نفسه، بما يخالف الواقع، وتظهر هذه الأعراض بصورة كبيرة عند الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا من قبل، خاصة بعد تجاوزهم المرض دون أضرار كبيرة، مما يجعلهم يشعرون بالفخر بطريقة زائدة عن الحد. 

مرض جنون العظمة

ووفق «هندي»، فيدعي مريض جنون العظمة امتلاكه لقدرات ومهارات استثنائية، ويظهر دائما أنه شخص مميز ولديه علاقات مهمة، وحقيقة الأمر أن كل ذلك لا يطابق الواقع تماما، فمشاعر العظمة والأفكار المتسلطة لديه تعطيه نوعا من الهذيان، لكنها ليست مرتبطة بالهلوسة بل اعتقاد راسخ بالنفس، لذا يبدو كلامه منطقيا أو كلام استرسال طبيعي، بسبب تنظيمه للأحداث التي تشبه الواقع إلى حد كبير.

أسباب مرض جنون العظمة

توصل العلماء، إلى أن أحد أسباب مرض جنون العظمة يعود إلى اضطرابات في كيمياء المخ، تؤدي لخلل نتج عنه اضطراب جنون العظمة، وقد يكون بسبب نشأته في أسرة انعزالية ترى نفسها من منظور استعلاء ومن مكانة أعلى من الآخرين، وقد يكون نتيجة عوامل وراثية أو من خلال تناول بعض العقاقير أو إصابته ببعض الإعاقات الجزئية، وهناك عوامل نفسية مثل الاحباط النفسي الشديد والفشل والصراع النفسي الذي ينتابه.

أعراض مرض جنون العظمة

تتلخص أعراض جنون العظمة في الثرثرة بطريقة ملفتة كأنه لم يتحدث من قبل، ويعاني من فرط الحركة وقلة النوم والإصابة بالإجهاد الشديد.