| طبيب نفسي يوضح مخاطر تأثير جرائم القتل على الفرد وطرق الوقاية

حالة من الحزن والغضب باتت تسيطر على المجتمع عقب تزايد الجرائم البشعة خلال الفترة الأخيرة، لعل آخرها مقتل فتاة جامعية في الأردن بأعيرة نارية داخل الحرم الجامعي، وغيرها من الجرائم، الأمر الذي في حاجة ماسة لمعرفة طرق التغلب على الحالة النفسية السيئة.  

وفي هذا الشأن، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن هذه الحوادث بالتأكيد تؤثر على الصحة النفسية للجميع، لكنه يختلف من شخص لآخر، فالبعض يحدث لديه بعض الاضطرابات في النوم والطعام، والآخر يصاب بالخوف والتوتر والقلق الذي يصل للاكتئاب الشديد، فيبدأ الإنسان في تخزين ما شاهدوه بأذهانهم، وإذ تعرض الشخص لموقف مشابه فأقرب شيء لذهنه أن يقلد ما رأى، خاصة وأن معظمنا لديه اضطرابات نفسية حسب قوله.

تأثير الحوادث على الصحة النفسية

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«» أنه لابد أن يكون لدينا سلاح يقاوم تلك الحالة منذ البداية، خاصة أنه أصبح من الصعب جدًا أن نتلاشى تلك الأخبار مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي في كل البيوت تقريبا؛ مما جعل الأخبار تدخل البيوت دون استئذان ودون أن نبحث عنها، وهذا السلاح حسب تصريحه الوعي الديني والقيمي.

أسباب الجريمة في المجتمع وطرق مقاومتها

وعن أسباب الجريمة والعنف في المجتمع، أشار «فرويز»، إلى أن السبب الرئيسي للجريمة في المجتمع هو قلة الوعي والانهيار الثقافي الذي يشمل الوعي المجتمعي والديني والسلوكي والقيمي، وهنا يأتي دور كل من الأزهر والكنيسة ووزارة الثقافة والتعليم والتعليم العالي، إذ يجب أن يقفوا جميعًا على قلب رجل واحد؛ لوضع خطة ممنهجة لتوعية المواطنين وتنفيذها سريعا حتي لا تسوء الأمور.

بينما قالت الدكتورة أمنية رأفت أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الدين والرياضة والسمو بأخلاقنا والالتزام بأوامرالدين وممارسة الهوايات بمثابة أسلحة يمكن أن نتخطى بها هذه الحالة.

وأضافت أن الدراما تلعب دورا قويا في زيادة نسبة الجريمة في المجتمع أو الحد منها حسب دراسة سابقة لها، مضيفة: «الأطفال اللي بييجوا العيادة بيعانوا من مشاكل سلوكية، وبيرددوا باستمرار كلام الأفلام».