مع روتين العمل اليومي يشعر الكثيرون بالإجهاد والإرهاق خاصة من يعملون في المهن التي تتطلب الحركة المستمرة أو الاستيقاظ لفترات طويلة، ويلجأ البعض إلى التفكير في أن النوم هو الحل المناسب للتخلص من الإجهاد، ولكن ذلك الاعتقاد خاطئا تماما، إذ حذر الأطباء من أن الشخص ربما يصاب بأمراض القلب والجلطات وارتفاع مستوى ضغط الدم ما لم يحصل على قسط مناسب للراحة خلال اليوم.
وأوضح الدكتور ياروسلاف أشيخمين، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، إنَّ الإجهاد يعد أمرًا خطيرًا للغاية ويؤثر بشدة على صحة القلب والأوعية الدموية كما أنه يضعف الجهاز المناعي وبالتالي يصاب الشخص بالعدوى المتكررة، وعندما يستمر الإجهاد لعدة أيام متتالية يحدث ارتفاع ضغط الدم والذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بنزيف في المخ أو سكتة دماغية في بعض الحالات، بحسب موقع «العربية».
طبيب: الإجهاد يؤدي للإصابة بالنوبات القلبية
وشرح الطبيب الروسي أنَّ الشخص عندما يجهد نفسه باستمرار فإن ذلك يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ أنَّه لابد من الحصول على فترات راحة متقطعة خلال اليوم، لأن الإرهاق المتواصل يتسبب في أضرار كارثية للجسم ويمكن أن يصاب الشخص بخلل في الدورة الدموية أو جلطة في المخ ويحدث بالتالي ضعف في حركة الأطراف سواء القدمين أو اليدين وأيضا ضعف الذاكرة وفي بعض الأحيان ضعف البصر.
وأكّد «ياروسلاف» أنَّه يجب مراقبة مستويات ضغط الدم باستمرار حال الشعور بالإجهاد، وإذا كان 13585 فلابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور لأن ذلك يعد مؤشرًا سيئا، إضافة إلى ممارسة تمارين التنفس بانتظام والهدوء والبعد عن العصبية والذهاب إلى أماكن مختلفة في أيام العطلات كي يستعيد الجسم نشاطه، وحذر من أن الشخص عندما يشعر بالصداع والإرهاق وسرعة نبضات القلب، فتلك علامات مؤكدة لمعاناته من الإجهاد الشديد.
«بدران»: الإجهاد يضعف الجهاز المناعي
من جهته، أوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ«» أنَّ الإجهاد يشكّل خطورة على الجهاز المناعي للجسم خاصة مع استمرار ظهور متحوّرات جديدة من فيروس كورونا المستجد، وبالتالي ستنخفض مقاومة الجسم لأي عدوى خارجية ما يجعل حالة الشخص أسوأ، وتزيد فرصة إصابته بالجلطات الدماغية والنوبات القلبية وحجزه في المستشفى.