حالة من القلق أثارتها واقعة إصابة 6 أشخاص بينهم 4 أطفال، باشتباه تسمم غذائي في منطقة شرق النيل بمدينة بني سويف، بعد تناولهم وجبة كبدة تسببت في نقلهم إلى المستشفى لإجراء غسيل معدة لهم، عقب ظهور أعراض المغص والقيء عليهم.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، أنه كلما زاد عدد ميكروبات التسمم كلما ارتفعت كمية السم التي تدخل الجسم، موضحًا: «يعني أحيانا بيكون فيه ميكروب للتسم، لكنه أنتج كمية من السم لا تسبب أعراضا للتسم بشكل فوري، لكنها بتترسب وتتراكم داخل الجسم، لكن بالنسبة لحالة إصابة 6 أشخاص، طالما ظهرت الأعراض على طول يبقى نسبة البكتيريا كانت عالية».
طبيب يحذر من خطورة الكبدة في حالات معينة
وحذر أستاذ علوم الأغذية، خلال حديثه لـ«» من خطورة تناول الكبدة في عدة حالات؛ لأنها تصيب متناولها بالتسمم، مؤكدًا أنها من الأغذية سريعة الفساد، نظرًا لامتلائها بالدماء.
ونصح «الحوفي»، بعدم تناول الكبدة من الباعة الجائلين في الشوارع: «الراجل بيعملها تحت ظروف سيئة، ومعدلات تلوث كبيرة، تساعد على تكاثر البكتيريا والسموم الناتجة منها واللي بتتراكم داخل الجسد، وتظهر مع مرور الوقت».
في الغالب الكبدة التي تباع في الخارج، تكون مستوردة ومجمدة، وتترك على درجة حرارة منخفضة، ما يجعلها بيئة ملائمة لنمو البكتيريا خاصة المسببة للتسمم، وفقا لما ذكره أستاذ علوم الأغذية: «درجة الحرارة اللي بيتم تسوية الكبدة عليها، ممكن تموت الميكروب لكن السم بتاع الميكروب بيبقى لسه موجود».
ومن الصعب تمييز الكبدة السامة؛ لأن السموم ليس لها طعم، بالإضافة إلى أن التوابل التي توضع على الكبدة تغير طعمها بشكل كبير لدرجة يصعب تمييز الفاسد منها.
ومن بين أضرار الكبدة التي ذكرها «الحوفي»، أنها تعد مخزنا لسموم الحيوان؛ فهي الفلتر الذي يصفي السموم من الدماء، مضيفًا: «الكبدة مليانة كوليسترول، عشان كده بتمثل خطورة على أصحاب أمراض القلب؛ لأنها بتعمل تصلب وضيق للشرايين».
نصائح لتناول الكبدة دون خطورة
ومن أجل تجنب أضرار الكبدة، نصح «الحوفي» بتناول كبدة الحيوانات صغيرة، وما يماثلها من الخرفان والماعز والدجاج وغيرها، مضيفًا: «ينصح بالابتعاد عن كبدة الحيوانات المستوردة لأنها عادة تكون كبيرة، مع ضرورة الاهتمام بالنظافة، وعدم ركنها لفترات طويلة لأنها سريعة الفساد».