حذر أطباء من خطورة المرض الصامت، كونه يأتي دون أي أعراض على الإطلاق، وبالتالي يجد الشخص نفسه في حالة متأخرة، ويجب عليه الذهاب إلى المستشفى، وربما يظل داخل وحدة العناية المركزة لعدة أشهر، حتى تتحسن حالته، ويصل الحال في بعض الأحيان إلى الوفاة، نتيجة لعادات صحية خاطئة، يتبعها الملايين في حياتهم اليومية.
مرض صامت بدون أعراض
شرح الدكتور بدر الجار الله، استشاري أمراض الجهاز الهضمي وزراعة الكبد، أن هناك الملايين حول العالم يعانون من تليف الكبد، الذي يطلق عليه اسم «المرض الصامت»، ويكتشفون إصابتهم في وقت متأخر، مشيرا إلى أن السمنة أحد أبرز أسباب إصابتهم به.
وأوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي السعودي، في حديثه لصحيفة «عكاظ»، أن تليف الكبد لا يوجد له أعراض واضحة، وأنه عبارة عن وجود ندبات في أنسجة الكبد، تؤثر على وظائفه، ويعجز معها الكبد عن تصفية سموم الجسم، ولتتراكم بداخله، وسمي بالمرض الصامت، بسبب عدم وجود أعراض واضحة تظهر على المريض.
وتابع «بدر»، في حديثه للصحيفة السعودية، أن أبرز أسباب الإصابة بالمرض، هي السمنة، إذ أن تراكم الدهون داخل الجسم يجعل الكبد غير قادر على أداء وظائفه بشكل سليم، كما أن تناول الأطعمة السريعة وغير الصحية، يؤدي إلى التليف بمرور السنين، والأشخاص الذي يعانون من تاريخ مرضي وراثي هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الصامت.
أعراض قد تظهر أثناء فحص المريض
أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي، أن هناك أعراضا تظهر في بعض الأحيان، خلال الكشف السريري للمريض، وهي:
– تجمع السوائل بالجسم.
– نزيف الجهاز الهضمي.
– التخلط الذهني.
ويجب في هذه الحالة إخضاع المريض للأشعة والتحاليل، وسؤاله عن تاريخه المرضي، إلى جانب نظامه الغذائي اليومي، ومدى ممارسته للرياضة وشرب المياه.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد
– من لديهم تاريخا مرضيا بالتهابات الكبد الفيروسية.
– ممارسو السلوكيات الغذائية الخاطئة، مثل تناول المشروبات الكحولية.
– تناول الأطعمة السريعة باستمرار.
ومن أهم طرق الوقاية من الإصابة بتليف الكبد، ممارسة الرياضة يوميًا لمدة نصف ساعة، الابتعاد عن التدخين والوجبات السريعة والمشروبات الغازية.