| طبيب يستخدم شقيقه كتجربة لتوعية الناس بخطر أغذية «الفاست فوود»

أراد الدكتور كريس فان تولكن البريطاني، أن يحذر العامة من خطورة أطعمة «الفاست فوود»، وبعد أحاديث ونصائح عبر وسائل الإعلام وأحيانا وسائل التواصل الاجتماعي، طرأت فكرة على ذهن الدكتور كريس وهي استخدام شقيقه التوأم كتجربة لكيفية تغير شكل جسده قبل وبعد تناول الطعام المصنع.

وبحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية، فإن الدكتور كريس المتخصص في الأمراض المعدية، عمل على استخدام شقيقه ألكساندر وهو أيضا طبيب كنموذج لتجربة التخلي عن الأطعمة الفائقة التجهيز التي يجرى اختصارها بـ«upfs» مثل البيتزا والوجبات الجاهزة ورقائق البطاطس والشيكولاتة، وهو النظام الغذائي الذي اعتمد عليه «ألكساندر» لسنوات. 

وبحسب الصحيفة فمنتجات «upfs» هي أغذية منتجة صناعيا وتحتوي على نسب كبيرة من السكر والدهون والمكونات الكيميائية الغريبة، التي في الغالب لا تتواجد فى مطبخ منزلي عادي.

كان يخاف على شقيقه من الموت المبكر

وأشار الدكتور كريس، إلى أن سبب قرار اتخاذه لشقيقه في تجربة إيقاف تلك المنتجات ورؤية تأثيرها على جسده، ليس السبب الاهتمام بمظهره ووزنه الذى زاد كثيرًا، ولكنه كان يدرك أن تلك المنتجات على المدى الطويل تتسبب في الموت المبكر وقال كريس: «نحن شقيقان توأم وأخاف أن يموت وأعيش وحيدًا بدونه». 

واستخدم الدكتور كريس، طريقة مختلفة في مساعدة شقيقه على إيقاف تلك المنتجات وهو العلاج بالنفور المكثف وفق أساليب طبية معتمدة، وبعد 4 أيام صار شقيقه رافضا لتناول تلك المنتجات، بل وصار يشعر بالاشمئزاز منها.

الشركات المنتجة لهذا الطعام تحقق مكاسب خرافية

ووصف طريقة العلاج بالنفور بأنها عبارة عن طرح جميع المعلومات المتاحة عن منتجات «upfs» وأضرارها الجسيمة، حتى أنه جعل شقيقه يشاهد أفلامًا وثائقية، وأن الإنسان يدمن تلك المأكولات حتى لو لم يرغب فيها بشكل حقيقي، وأنه في مقابل خسارة الإنسان لصحته، فالشركات المنتجة لهذا النوع من الطعام تحقق مكاسب خرافية.

وقال الدكتور كريس: «نجحت مع شقيقي في تجربة إيقافه عن تلك الأطعمة، وساعدني بروفسيور باري سميث الخبير الطبي بجامعة لندن، لأنه يقدم مشورة لصانعي الطعام لكيفية جعل منتجاتهم أكثر إغراء، وغيرت نتائج التجربة أبحاث سبق نشرها، مثل ورقة بحثية تم نشرها في مجلة في مجلة Nutrients والتي كشفت عن نتائج 430 دراسة بشأن هذه الأطعمة، وكلمة السر الحقيقية في العلاج هي نشر الوعي بأخطارها».