أعراض كثيرة ومتنوعة تظهر على مصابي فيروس كورونا المستجد وخاصة مع ظهور متحوري «مو» و«دلتا»، بالإضافة إلى دخول العديد من بلدان العالم في موجات ثالثة ورابعة بينها مصر مما يهدد صحة الأشخاص، ومن بين أبرز الأعراض التي حار العلماء والخبراء في تفسير ظهورها «أصابع كوفيد».
وكشف الدكتور تشارلز كاسيوس، أخصائي الجلدية والتناسلية، في دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، أن «أصابع كوفيد» تظهر لدى بعض مصابي كورونا، في هيئة بقع حمراء صغيرة ومثيرة للحكة على أقدامهم، وأن العرض ماهو إلا أحد الآثار الجانبية لاستجابة الجهاز المناعي لمحاربة الفيروس، وينتج عنه التهاب يشبه تورم الصقيع واحمرار في اليدين والقدمين، مع استمرار الحالة أحيانًا لعدة أشهر في كل مرة.
أصابع كوفيد تؤدي إلى تورم الأصابع وتغير لونها
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فأن الأعراض تظهر عادة في غضون أسبوع إلى أربعة أسابيع من الإصابة، ويمكن أن تؤدي إلى تورم أصابع القدم والأصابع أو تغير لونها.
وقام الباحثون بفحص 50 شخصًا مصابين بـ«أصابع كوفيد»، و 13 مشاركًا يعانون من تورم الأصابع دون الإصابة بفيروس كورونا، وكشفت النتائج أن العامل الرئيسي المشترك في الإصابات هو الخلايا المبطنة للأوعية الدموية التي تغذي المناطق المصابة.
أحمرار أصابع القدم هو الآن أحد أكبر علامات الإصابة بفيروس كوفيد، وإذا كان لدى شخص ما كدمات حمراء على قدمه، فإن لديه فرصة بنسبة 72.14٪ في أن تكون نتيجة اختباره إيجابية، بينما بلغت السعال الجاف 65.22% و الألم وضيق الصدر 74.69%»، بحسب الدكتورة كلير كريج، استشاري علم الأمراض.
أستاذ الفيروسات: الجهاز المناعي سبب ظهور «أصابع كوفيد»
وأوضح الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي لـ«»، أن السبب وراء تغير الأعراض واعتبار «أصابع كوفيد» عرض أساسي، هو اختلاف الجهاز المناعي لدى البشر، إذ أن لكل جهاز مناعي طريقة مختلفة في التعامل مع الأوبئة، بالإضافة إلى استجابة الجهاز المناعي وكفاءة عمل الرئتين والعوامل الوراثية والتاريخ المرضي هي التي تحدد الأعراض التي تظهر على الأشخاص.
ومن أخطر المضاعفات التي تحدث للمصابين أو المتعافين تكون الجلطات سواء في الرئة أو المخ أو الشريان الرئوي، ما يسبب توقف عضلة القلب أو حدوث السكتات الدماغية أو مشكلات في الأعصاب.