| طبيب يقبل يد معلمته في المرحلة الابتدائية: «ليها فضل كبير عليا»

«من علمني حرفًا.. صرت له عبدًا».. شعار رفعه الدكتور هاني غيث، مدير مستشفى الرمد في دمنهور، معلقا على صورته التي يظهر فيها وهو يقبل يد معلمته في المرحلة الابتدائية، ودموعها تنزل في مشهد تقشعر له الأبدان، بعد أن انتشرت الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحتفي بزيارتها كمريضة لعيادته.

في حديثه لـ«»، يروي «هاني» طبيب العيون، أن المقابلة التي حدثت بينه وبين معلمته كاميليا عبد المسيح، هي الثالثة بعد انتهائه من المرحلة الابتدائية، المقابلة الأولى عند دراسته بالمرحلة الثانوية، والثانية منذ 6 سنوات، عندما أتت للكشف بعيادته، وتلك المرة قبل يديها أيضًا، مضيفًا: «لما كنت في ثانوي قابلتها وفرحت جدًا لما شوفتها، بس هي ماكنتش فاكراني بس قدرت أفكرها بيا، وفرحت جدًا لما شافتني، وقالتلي أوعى تدخل أي حاجة غير كلية الطب».

ثاني مقابلة داخل العيادة

بعد سنوات طويلة، قابل الطبيب معلمته مرة أخرى ولكن تلك المرة في العيادة، المشهد وقتها كان مبكيا أيضًا، وقبل يدها بكل حب وترحاب، لتذكره فضلها الكبير عليه، وغابت بعدها سنوات طويلة، بحسب حديث «هاني»: «لما قابلتها من 6 سنين، بوست إيديها لما عرفتها وكنت مبسوط جدًا، لكن المرة دي قررت أوثق اللحظة واتصورت وأنا ببوس إيديها».

هاني غيث: كانت بتضربني بدرجة غير عادية

عند سؤال طبيب العيون عن فضل معلمته، رد قائلاً: «كانت بتضربني بدرجة غير عادية»، موضحًا أن ذلك يحدث عند حصوله على درجات قليلة، أما إن أصبح متفوقًا، فإن معلمة المرحلة الإبتدائية تكافئه وتحتفل معه كأنه ابنه: «ليها فضل كبير عليا في معاملتها كأنها أمي، لما تلاقيني شاطر بتفرح، ولما أجيب درجات وحشة كانت بتزعل جدًا وتعاقبنا، وبعد ما الصورة انتشرت كلمني ابنها عشان يشكرني، وقولتله إن ده جزء صغير من اللي هي عملته معايا».