بات الخوف يراود الكثيرين بعد انتشار الإصابة بفيروس التنفس المخلوي، الذي لا تختلف أعراضه كثيرًا عن دور البرد العادي، الأمر الذي أثار حالة من القلق حول شبهة الإصابة به، في ظل الأجواء الشتوية التي باتت سببًا رئيسيًا لانتشار حالات البرد، واتجاه الأغلبية إلى وسائل التهوية التي تجعلهم أكثر عرضة لنزلات الإنفلونزا الموسمية، ليصبح ما يثير تساؤل الجميع في الوقت الحالي سر الإصابة به.
يعد فيروس التنفس المخلوي عالي الانتشار، مما يزيد من فرصة الإصابة به، وعلى الرغم من تشابه الأعراض بينه وبين الإنفلونزا الموسمية، إلا هناك بعض العلامات، التي أشار إليها محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، تستوجب على المصاب حال ظهورها استشارة الطبيب فورًا «يعاني المصاب من الكثير من الأعراض التي تتشابه كثيرًا مع دور البرد العادي، إلا إنه وجه الاختلاف يكمن في ظهور زرقة في الفم، وصعوبة في التنفس ليعمل المصاب على استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن» بحسب حديثه لـ«».
سر الإصابة بفيروس التنفس المخلوي
أما سبب زيادة الإصابة به حاليًا، يؤكد «العرب» أن شهري أكتوبر ونوفمبر هما موسمي الإصابة بالفيروسات التنفسية، وأكثر الأوقات التي تكثر فيها انتشار هذه الأعراض، وقد صادف العام الماضي في نفس التوقيت، إصابة عدد كبير من الأشخاص بفيروس التنفس المخلوي، لتصل نسبة الإصابة إلى 73 % يعاني أغلبهم من التهاب في الجهاز التنفسي «عدم التهوية الجيد واحدة من الأسبات الرئيسية للإصابة به، ولا تقتصر الإصابة به على الأطفال فقط، إلى أن كبار السن عرضة للإصابة به خاصة ذو المناعة الضعيفة».
ووجب على المصاب في حالة ثبوت إصابته بفيروس التنفس المخلوي، إجراء عدد من الفحوصات، للتعرف على حالته الصحية، من بينها قياس مستوى الأكسجين في الدم، وإجراء إشاعات على الصدر، إلى جانب التحليلات الفيروسية.
البعد عن المضادات الحيوية
أما علاجه يكون بالبعد التام عن المضادات الحيوية لأنها غير فعالة لعلاج الفيروسات، بل مسئولة عن علاج البكتيريا فقط: «كلمة السر في علاج فيروس التنفس المخلوي، تكمن في حرص المصاب على تعرض نفسه للتهوية الجيدة بصفة مستمرة، إلى جانب الحفاظ على جهاز المناعة عن طريق التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، ومراعاة الإجراءات الاحتياطية المتعارف عليها» وفقًا لاستشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية.