واقعة مؤسفة شهدتها جامعة خاصة في أكتوبر، بعد انتحار طالب لا يزال في مقتبل عمره، بقفزه من الدور الرابع في الجامعة، الأمر الذي أدى إلى وفاته قبل وصوله المستشفى لإسعافه.
معاناة نفسية عاشها طالب الفرقة الثانية بكلية الطب المنتحر في جامعة خاصة بأكتوبر لعدة أشهر، قبل واقعة الانتحار المؤسفة، وفقا لما أوضحته تحريات المباحث، حيث ترك الشاب رسالة «آسف سامحوني» في شقته التي يعيش فيها مع أحد أفراد أسرته، بسبب سفر والديه خارج البلاد.
طبيب يوضح أسباب انتحار طالب الطب من أعلى جامعة بأكتوبر
«سلوك بائس يتبعه الشخص لوضع حد لمشكلاته، دون أن يجد لها حلا أو مساعدة من شخص ما»، بتلك الكلمات وصف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، وقائع الانتحار المؤسفة، قائلا: «لازم نفرق بين الانتحار المخطط والانتحار الاندفاعي».
«الانتحار المخطط» ده غالبا بيكون نتيجة أمراض نفسية، زي الإصابة بذهان الهوس الاكتئابي، زي الناس اللي عندها انفصام أو مصابين بوساوس قهري مرضي، وفقا لما ذكره «هندي» خلال حديثه لـ«»، بينما «الانتحار الاندفاعي»، ده بيبقى تعرض لضغط فبيحاول يجذب الانتباه ليه فييجي يعمل نفسه إنه هينتحر اللي بتكون عبارة عن محاولة انتحار ولكن دول بيبقى في إمكانية لإنقاذهم.
واقعة انتحار الطالب انتحار مخطط
وفسر «هندي»، واقعة انتحار الطالب، بأنها انتحار مخطط ناتج عن دخوله في نوبة من نوبات ذهان الهوس الاكتئابي، مضيفًا: «شعور الشخص بأنه أقل من الآخرين بيخليه يكتئب والاكتئاب بيخليه ينتحر، بالإضافة إلى قسوة الوالدين فممكن الشاب علشان معاملة والديه الصعبة يقرر ينتحر، وفيه أباء بيقرروا يعملوا عزل لأولادهم بأنهم يقفلوا عليهم في التربية والانخراط في المجتمع مع الاخرين، فلا يجد أي متنفس أمامه سوى الانتحار».
جدير بالذكر أن أجهزة الأمن في الجيزة، انتقلت إلى مكان الحادث، ولاحظت وجود آثار دماء الطالب على الأرض، وحررت محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات.