يمكن أن تساعد قوة الصوت والموسيقى إلى جانب التمارين الصوتية المختلفة في التعامل مع الآثار اللاحقة لـ«Covid-19»، كما يقول المعالجون بالموسيقى.
الموسيقى تلعب دورا في تحريك المشاعر التي تساعد على سرعة الشفاء من كورونا
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، قال إن الموسيقى تجعل حياتنا أفضل، التردد الذي تصدره الموسيقى ونوع الصوت الذي تستمع إليه وبالطبع الحالة المزاجية التي تستمع إليها، كلها تؤثر على الحالة النفسية التي يكون عليها الأشخاص، وخاصة مرضى المصابين بفيروس كورونا، موضحا أن الموسيقى لعبت دورًا مهمًا للغاية في هذه الأوقات الصعبة للوباء، وساعدت في التغلب على التوتر أو القلق إلى التعافي من آثار ما بعد «كوفيد-19».
وأشار «فرويز» لـ«»، أن هذا الوباء ترك لنا الكثير من الآثار الجانبية على الجسد التي جعلته هزيلا، فقد تسبب أيضًا في حدوث فوضى عاطفية وتأثير على الرفاهية النفسية ليس فقط للمرضى، ولكن أيضًا على المجتمع ككل، وبالنسبة للأشخاص الذين تعافوا من الإصابة، فإن آثاره الجسدية طويلة الأمد أقل تأثيرًا بكثير من الإجهاد النفسي والخوف الذي تركه وراءه.
لا يوجد نوع محدد من الموسيقى.. اسمع اللي بتحبه
وأوضح استشاري الطب النفسي، أنه لا توجد موسيقى محددة يمكن أن يداوم على سماعها مصاب فيروس كورونا، ولكنه يسمع ما يحب سواء كانت تلك الأغاني عادية أو شعبية أو رومانسية أو المهرجانات، موكدا أن نوع الموسيقى المفضل يساعد على سرعة الشفاء مصابي كورونا.
كيف تساعد الموسيقى مرضى كوفيد -19؟
وفي سياق متصل، أجريت دراسة في مدينة مومباي في الهند على بعض مصابي فيروس كورونا، وأشارت أن الصوت والترددات المختلفة تؤثران على خلايا الجسم المختلفة، وتعد هذه هي النقطة المحورية للعواطف والأفكار وحتى الأحاسيس الجسدية، حيث تشير الدراسة أنه مع وجود بعض الأنواع الموسيقية على مصابي كورونا تساعد على تهيئة الجسم واسترخاء الأعصاب بصورة كاملة، والتي تجعل المرء بصورة جيدة، وتساعد على بناء المناعة وإزالة الاحتقان الجسدي والعقلي تبعث اهتزازات الغناء بعض حركات الجسم التي توحي بالشعور السكون والهدوء.
وتقول الدكتورة ذهبية بصيصي، أخصائية العلاج الطبيعي في مومباي، والقائمة على الدراسة، إن التنفس الإيقاعي هو أحد أهم مكونات التعافي بعد كوفيد، وممارسة أنماط التنفس الإيقاعي تعمل على تحسين قدرة الرئة، واستقرار العناصر الحيوية، وتعزيز الاسترخاء والمساعدة في التعب.
الموسيقى تساعد على إفراز هرمونات السعادة
وأشارت «بصيصي»، إلى أن النوع الصحيح من الموسيقى، سواء كنت تستمع إليها أو تغني بها أو إذا كنت تقوم بتشغيلها، وجدت تأثيرات بعيدة المدى في الحد بشكل كبير من التوتر والقلق، وتساعد الموسيقى في رفع الحالة المزاجية على إفراز هرمونات السعادة، وإجراء جلسات ترانيم وغناء جماعية عبر الإنترنت من شأنه أن يساعد في جمع الناس معًا وإيجاد صوت مشترك من خلال قوة الصوت والموسيقى، كما أن الهتاف يساعد على تنظيم معدل ضربات القلب مما يساعد الجسم على الوصول إلى حالة من الهدوء حتى يتكيف مع عملية الشفاء وآثار الدواء.
وخلال سلسلة من الجلسات التي أجريت لمرضى فيروس كورونا، وجدوا أن الوضع الصحيح وطريقة التنفس هي مفتاح الشفاء السريع، ما جعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو اتباع إيقاع الجسم لإيجاد سرعة في التنفس كان طريقة رائعة لإيجاد نمط تنفس مناسب، استخدام الموسيقى لتبسيط التنفس، ويجعل من السهل توصيل الجسم بصوته الداخلي والتنفس بحرية أكبر.