| طرد الموظفين من «ميتا».. الآلاف في مهب الريح بسبب سياسات «مارك»

بات 5% من موظفي شركة ميتا المالكة لعدة تطبيقات ومواقع تواصل اجتماعي، مهددين بالطرد من الشركة من قِبل مارك زوكربيرج، المؤسس المشارك لشركة فيسبوك والرئيس التنفيذي للشركة الأم ميتا، لكن هناك تقارير وشهادات تحدثت عن سهولة طرد الموظفين من ميتا، فما السبب؟ 

قال «زوكربيرج» لموظفي الشركة يوم الثلاثاء الماضي، إن الشركة تخطط لتسريح الموظفين ذوي الأداء الضعيف، وهو ما قد يصل إلى خمسة في المائة من الموظفين.

وفي مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة «بلومبرج»، قال زوكربيرج للموظفين إنه قرر رفع مستوى إدارة الأداء، من أجل إخراج أصحاب الأداء المنخفض بشكل أسرع.

4 آلاف موظف مهدد بالطرد من ميتا

وتوظف شركة ميتا أكثر من 70 ألف شخص، وهذا يعني أن ما يقرب من 4 آلاف شخص قد يكونون معرضين لخطر فقدان وظائفهم.

وبحسب المذكرة، قال زوكربيرج إن الشركة عادة ما تطرد الأشخاص الذين لا يلبون التوقعات على مدار العام، ولكنها تخطط الآن لتخفيضات أكثر شمولاً تعتمد على الأداء في وقت أقرب، ويذكر إن ميتا قامت بالفعل بتسريح نفس العدد تقريبًا من الموظفين ذوي الأداء المنخفض خلال عام 2024.

طرد موظفين في الشركة

وتلك الواقعة لم تكن الأولى لطرد موظفي ميتا، ففي أكتوبر 2024، ذكرت تقارير أن بعض الموظفين في شركة ميتا تم فصلهم بسبب إساءة استخدام نظام قسائم الوجبات البالغ 25 دولارا، إذ قام العمال بشراء معجون الأسنان ومسحوق غسيل بدلا من الطعام، ما جعل الشركة تقوم بطردهم بحجة انتهاك القواعد.

أحد الموظفين يروي تجربته

أحد الموظفين الأوائل في فيسبوك، والذي يدعى نوح كاجان ، تحدث عبر صفحته بموقع «إكس» عن أسلوب إدارة مارك زوكربيرج الذي يتبعه الرئيس التنفيذي في إدارة الموظفين، مضيفًا: «لقد تم طرد رئيسي في اليوم الذي بدأت فيه العمل، وتم طرد رئيسي التالي بعد شهر واحد، وتم طردي بعد تسعة أشهر، كان مارك حريصًا على الاحتفاظ ببعض الموظفين الذي يحب العمل معهم».

وتعد هذه السياسة هي الأحدث في وقت التغيير الجذري في شركة التكنولوجيا العملاقة، بعد إعلانها الأسبوع الماضي عن توقفها عن استخدام مدققي الحقائق، بدءًا من الولايات المتحدة، والانتقال إلى نظام ملاحظات المجتمع المماثل لنظام موقع X لأن مدققي الحقائق متحيزون سياسياً.

تغييرات كبيرة في شركة ميتا

وقال مارك زوكربيرج إنه سيعمل أيضًا على تقليص أنظمة تعديل المحتوى الآلية الخاصة به، لأنه كان يزيل الكثير من المحتوى، وتهدف التغييرات إلى استعادة «حرية التعبير» على منصاته، وقد أدان نشطاء السلامة عبر الإنترنت هذه الخطوة على نطاق واسع، وحذروا من أنها ستسمح بانتشار المعلومات المضللة والمحتوى الضار على منصات Meta.