ما بين الملابس الثقيلة وتشغيل الدفايات وتناول المشروبات الدافئة، تتعدد طرق المصريين في التدفئة خلال موجات البرد القارصة، لكن هذه الأشكال اختلفت بعض الشئ في العصور القديمة تحديدًا عند المصري القديم.
كيف كان شكل الشتاء؟
عماد مهدي، الباحث الأثري، أوضح أن مع فصل الشتاء والمناخ القارص نتذكر المصريين القدماء الذين عرفوا فصول السنة لكن 3 وليست 4 كالآن، وهم أخت وشمو وبرت، الأخير الذي جاء منه كلمة برد وارتبط بفصل الشتاء، الذي اعتقد الكثير أن لم تشهده مصر قديما بسبب العديد من الرسومات التي أظهرت الفراعنة بملابس شفافة من الكتان.
وأكد الباحث الأثري، في تصريحات لـ«»، أن هناك بعض الرسومات التي أظهرت المصري القديم بملابس شتوية من جلد النمور، مشيرا إلى اعتماده على التدفئة لكن بشكل غير ملوث للبيئة.
مصادر التدفئة عند الفراعنة
ولم يكن الشتاء عند الفراعنة قارس مثل الآن نظرا لعدم وجود ظاهرة الاحتباس الحراري، ووجود توازن بيئي، لكن مع موجات البرد كان هناك تدفئة نتيجة الاعتماد على الأفران واستخدام وقود من اشتعال الحطب والأخشاب لطلب الطعام، كما هناك بعض الرسومات وماكن من الخشب التي أظهرت الأسرة المصرية الزوج والزوجة يمسك كل منهم يد الآخر فى حب وبجوارهم عازفى الموسيقة وأبنائهم يصقفون فى فرح وسعادة وبجوارهم موقد فخاري.
ودائما ما كان يتواجد بجوار كرسي الملك موقد من النار التي عبارة عن مصدر إنارة وتدفئة في نفس الوقت، بحسب الباحث الأثري، الذي أكد أن رغم النيران من الأخشاب كان لا يوجد تلوثا ناتجا من العادم لاستخدامه زيوتا طبيعية سواء في الشموع أو وضع مواد طبيعية من حيوانات.