| طريقة حصول المسلم على نتيجة صلاة الاستخارة.. هل الرؤيا شرط الإجابة؟

صلاة الاستخارة تعتبر الملاذ الأخير أمام المسلم الذي يقع في حيرة من أمره، بشأن أموره الدنيوية التي تتعلق بالزواج والعقود والسفر، فيلجأ إلى الله، مؤديًا ركعتين من غير الفريضة، ثم يردد فيهما الدعاء الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام، فقد ورد عن جابر رضي الله عنه، أنه قال: كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن.

معرفة نتيجة صلاة الاستخارة 

معرفة نتيجة صلاة الاستخارة أوضحت طريقتها دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، خاصة إذا لم يظهر شيء بعد صلاة الاستخارة على الرغم من تكرارها، إذ يقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية المصرية السابق، إنّ صلاة الاستخارة عبارة عن دعاء يدعو فيه الإنسان ربه، أن ييسِّرَ له الخير ويصرف عنه الشرَّ، وليس من شرطها أن يرى بعدها رؤيا يقال له فيها افعل ولا تفعل، بل من علامتها التيسير، فإذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه، فوجده مُيَسَّرًا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عُسْرًا، فإنه ينصرف عنه.

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أنّه ليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به. 

علامات معرفة صلاة الاستخارة

بحسب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، فإنّ حالات الإنسان بعد صلاة الاستخارة، تختلف من شخص لآخر، فمن الممكن أن يرى الشخص رؤيا تشير عليه بالاختيار وهذا في حالات قليلة، وقد يجد الشخص إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، لكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر.

في حين قد يجد الشخص أنّ صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح، وإذا فقد الإنسان هذا كله، وبقى متحيرًا لا يدري ماذا يفعل، يُشرع له تكرار صلاة الاستخارة، كما يمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه.

ويستحب أن يكرر المستخير صلاة الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدره لما هو مقبلٌ عليه، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنس رضي الله عنه: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ» أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة»، ويصح التكرار أكثر من ذلك لمن أراد من غير وسوسة، فقد صرح الفقهاء بأنه إذا لم يظهر للمستخير شيء بعد السابعة استخار أكثر من ذلك.

ويقول مفتي الجمهورية، إنّه ينبغي على الإنسان أن يخلص قلبه من هواه قبل الاستخارة، حتى لا يكون قد عزم على الأمر قبل الاستخارة، فيكون اختياره عن هوى.