عمليات النصب والاحتيال ازدادت في الآونة الأخيرة بمختلف دول العالم، ومن أبرز طرقها إجراء المكالمات الدولية، التي يمكن من خلالها اختراق حساباتك في حالة واحدة فقط، خاصة إذا أرسلت إليك رسالة نصية سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو الواتساب.
سرقة الحسابات بضغطة زر واحدة
تلقي المكالمات الدولية عادةً لا يعني أنها عمليات احتيال، بشكل عام تلقي المكالمة نفسه لا يؤكد حدوث احتيال أو نصب أو أي من عمليات الابتزاز، ولكن حين تتبعها رسالة نصية على الهاتف المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي مثل تطبيق واتساب، مرفق معها رابط إلكتروني في حال الضغط عليه، تصبح ضغطة الزر تلك خطيرة للغاية، وتعني أن الضحية وقع في فخ الاحتيال: «المكالمات الدولية لا تسرق حسابات من مكالمة ولكن تعقبها رسالة واتساب أو رسالة نصية برابط احتيال وهنا يصبح الضحية الشخص حال تفاعل مع تلك الرسائل وضغط للدخول عليها» وفق ما رواه الدكتور محمد الحارثي، خبير أمن المعلومات.
استخدام الأرقام الافتراضية الدولية بحد ذاته،لا يؤدي إلى اختراق مباشر للبيانات، لكنه يُستخدم كوسيلة لخداع الضحايا عبر مكالمات احتيالية: «المحتالون يستغلون هذه المكالمات للحصول على معلومات حساسة ويطلبون تنزيل تطبيقات أو فتح روابط تحتوي على برمجيات خبيثة تُمكّنهم من سرقة البيانات» وفق «الحارثي» خلال حديثه لـ«».
فخ وخداع المكالمات الدولية
المكالمة الدولية إذا كانت تُجرى عبر تطبيقات غير آمنة أو شبكات ضعيفة الحماية، يمكن للمحتالين اعتراض الاتصال أو تسجيل المكالمة لاستغلال المعلومات لاحقًا، وللحماية منها يجب عدم مشاركة أي معلومات حساسة، والتحقق من هوية المتصل، فضلًا عن تجنب الروابط المشبوهة، واستخدام شبكات واتصالات موثوقة ومشفرة.
والمحتالون يستخدمون «انتحال الرقم» رغبة في تغيير معلومات هوية المتصل لعرض رقم يحمل رمز منطقة مألوف أو موثوق به، كما يستخدمون أرقامًا معينة، وبحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن خبراء بشركة «ريفيرس فون» المتخصصة في البحث عن الهواتف: «يفضل العديد من المحتالين استخدام رموز المناطق من الولايات ذات الكثافة السكانية العالية لإظهار المصداقية والثقة».