طفل مريض سرطان يقف أمام المرحاض، وإلى جواره أخته التي تكبره بعام، تحاول دعمه والتخفيف عنه، الصورة التي نشرتها الأم على حسابها بموقع فيسبوك قبل عامين لاقت ردود فعل واسعة، ودعوات كثيرة من قبل رواد لا يعرفون الطفل ولا شقيقته لكنهم تعاطفوا معهما.
بعد عامين أعلنت الأم «كايتلين بيرج»، 30 عاما، أن ابنها «بيكيت بيرج»، استطاع أن يهزم سرطان الدم الليمفاوي الحاد، بإرادته القوية ودعم أسرته له، لتعم الفرحة رواد مواقع التواصل الذين استعادوا الصورة الحزينة التي نشرت قبل عامين، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».
أعلنت «كايتلين»، أنه بعد عامين من معاناة ابنها مع السرطان، انتهى من علاجه الكيميائي، وحصل على إذن من الأطباء للعودة إلى المدرسة وممارسة حياته بشكل طبيعي: «لم نسيطر على أنفسنا من شدة الفرحة بعد إعلان الأطباء انتهاء علاجه الكيماوي، كانت فترة صعبة لكننا تجاوزناها، لقد انتهينا وذهبت كل الأورام وانتهى المرض».
والدة الطفل: شعر بأنه تحرر من سجن المرض
وبحسب «كايتلين»، يشعر الطفل وكأنه كان سجينا وتحرر من المرض اللعين الذي أفقده براءته: «أصبح ابني حرا، تخلص من كل القيود التي كانت تحرمه من المدرسة ومن العيش بطريقة طبيعية، الآن أصبح بوسعه أن يفعل كل ما يريد».
وعلى الرغم من فرحة الطفل بانتهاء العلاج فإنه عبر عن خوفه من ترك العلاج الكيماوي حتى لا يداهمه المرض مرة أخرى: «كان يشعر بتوتر لكنه الآن أصبح هادئا وسعيدا بما حققه»، مؤكدة أن شقيقته «أوبري»، لعبت دورا كبيرا في مساندته: «لعبت أوبري دور الأم، كانت تسانده في كل مراحل العلاج وتقف إلى جواره في اصعب الأوقات التي شعر فيها بالألم»، مؤكدة أنهما الآن يقضيان الوقت معا في اللعب والمرح، ويذهبان إلى المدرسة سويا.