شهد مطار النجف العراقي منذ عدة أيام، موقفا محرجا، إذ تخطى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، 7 نقاط تفتيشية أمنية حتى وصل إلى طائرة متجهة إلى إيران، لذا أعلنت شرطة المطار أسفها وعزمها إعادة النظر في كافة الإجراءات الأمنية المتبعة، فضلًا عن التحقيق في الواقعة ومحاسبة كل من قصر أو أهمل في عمله.
بداية القصة
وقعت أحداث القصة يوم الاثنين الماضي، عندما تسلل طفل في السنة العاشرة من عمره، إلى أرض المطار في نحو الساعة التاسعة والنصف مساءً، وبعد ساعات وفي حوالي الثانية من صباح يوم الثلاثاء، تسلل مجتازًا 7 نقاط تفتيش أمنية وسط جموع المسافرين دون أن ينتبه له أحد، حتى صعد أخيرًا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية، وتم الإبلاغ عنه من قِبل أمن الطائرة، وهو ما أعلن عنه حكمت أحمد، مدير مطار النجف الدولي، في حوار صحفي له، وفقًا لموقع «سكاي نيوز».
وأفاد مدير مطار النجف الدولي: «نباشر التحقيق في الواقعة وسيتم محاسبة كل من أهمل في عمله وتسبب في هذا الحدث، كما أننا سنعيد النظر في كافة الإجراءات الأمنية المتبعة في المطار فور الانتهاء من التحقيق»، إذ أنه بالرغم من تجاوز الطفل لهذه النقاط الأمنية، إلا أن دخوله لم يسبب خطرًا؛ إذ خضع بالطبع للتفتيش.
التحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصرين
كما أصدرت سلطة الطيران المدني العراقية، بيانًا، أوضحت فيه أنه ومنذ عام 2019 تتولى شركة أمنية خاصة مهمة حماية أمن المطار، وأنه تم توجيه إدارة المطار بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذه الشركة لمعاقبة المقصرين.
كما أوضح مصدر أمني أنه وقبل اكتشاف أمر الطفل، تلقت شرطة المطار إتصالًا من أهله الذين يعيشون بأحد الأحياء القريبة من المطار، يبلغون فيه عن اختفاء طفلهم.
جدير بالذكر أن مطار النجف يستقبل سنويًا مئات الآلاف من الزوار؛ إذ يعد ثاني أكبر المطارات في العراق، كما أوضحت إحصاءات رسمية أنه استقبل في عام 2019 أي قبل جائحة كورونا نحو 2.5 مليون مسافر.