منذ أن كان عمره 5 سنوات، خرج للشارع ليبيع إكسسورات، لينفق على أسرته، فهو رب البيت من بعد والده، الذي تخلى عن المسئولية وهو بعمر الـ6 أشهر، ليبدأ في رحلة من الشقاء في شوارع القاهرة، تعلم منها الكثير، لدرجة أنه أتقن اللغة الإنجليزية.
يحكي «عمرو» لـ«»، أن التجربة بدأت منذ أن كان عمره 5 سنوات، عندما ساعدته والدته في صناعة الاكسسورات، ولم يكن مدركًا لأي شيء، حتى بدأ التعلم واكتساب الخبرات أكثر فأكثر، مضيفًا: «بجيب الشغل والحاجات ووالدتي اللي بتصنعهم، معايا سبح وميداليات، وكل يوم بعمل عليهم خصم مختلف، ووالدتي بتساعدني في التصميمات، وأنا اللي بسوق، ودعمها ليا بيفرق معايا جدًا».
أتقن الإنجليزية بطلاقة
لدى «عمرو»، طريقة مميزة يتعامل بها مع الزبائن، إذ يعرف نفسه باللغة الإنجليزية، ويشرح الأشياء التي يحمل بعضها في يده، وبقيتها في الحقيبة الموجودة على ظهره، والبعض قد لا يفهم اللغة الإنجليزية التي يتحدث بها، لكنه يترجم ما يقوله للزبائن، ليتمكنوا من فهم ما يتفوه به: «أي بائع لازم يدخل على كل زبون، لأن لو أخدت بالمظهر مش هيبقى صح، لأن المناظر بتكون خداعة، وأكتر حاجة بتضايقني في التعامل، هي إن الناس بتكون مغرورة شوية، ورد فعلهم بيبقى وحش، والموضوع عرض وطلب لكن هم مش فاهمين ده».
انتشار صور «عمرو» على مواقع التواصل
من بداية اليوم، يستيقظ «عمرو» من نومه، حاملاً بضاعته البسيطة، متوكلا على الله، فالجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، عرفوه بعد انتشار صوره، خاصة أنه يتمتع بثقة كبيرة في النفس، ويذهب إلى دروسه بعد انتهاء عمله، ورغم تعرضه للمضايقات بسبب غرور بعض الزبائن، إلا أنه لم يستسلم، ولم يفكر يوما في التوقف عن العمل والاكتفاء بتحصيل دروسه.