| طفل يخطف أنظار الدراويش بالرقص على الإيقاع الصوفي في حلقة ذكر «فيديو»

بحركات دائرية تشبه «رقصة التنورة» الشهيرة، وعلى أنغام الآلات الموسيقية المرافقة للأناشيد الصوفية، خطف طفل يدعى «منذر» أنظار عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إجادته لهذا النوع من الإيقاع الصوفي الشهير رغم صغر سنه، وذلك بعد ظهوره في مقاطع فيديو من داخل حضرة صوفية أقيمت قبل أيام بمدينة دراو التابعة لمحافظة أسوان، إذ بدا مندمجًا بطريقة لاقت إعجاب من حوله.

خطف أنظار الدراويش في الحضرة 

في مقطع فيديو قصير ظهر الطفل منذر، وهو يقدم رقصته الصوفية وسط ذهول من حوله بداخل الحضرة وبشكل مفاجيء، حسبما أكد عمه «العمدة مشالي» أحد أشهر مشايخ الصوفية في أسوان: «في البداية كان منذر يلقي نظرات على جميع من حوله في المكان ثم يقوم بتكرار رقصاتهم على الأناشيد الصوفية، ثم اندمج فجأة ليقدمها على طريقته هو بشكل أثار انتباه دراويش الذكر من حوله، ليقرر بعدها أن يصطحبني إلى مثل هذه المناسبات التي اعتدت الذهاب إليها».

 

الأناشيد الصوفية والمدح عادات متوراثة في أسوان 

الذكر والمديح النبوي عادة متعارف عليها ومتوارثة في أوساط محافظة أسوان الزاخرة بالطرق الصوفية، يضيف العمدة مشالي خلال حديثه لـ«» أن نجل شقيقه الذي لم يتجاوز الـ4 سنوات لم يخضع لتدريب مسبق على هذا النوع من الرقص لكنه تمادى مع تلك الأناشيد، وأثار دهشة من حوله من محبي الخيول عندما زار إحدى ليالي الفروسية التي تقام سنويًا في منطقة بنبان، واستطاع مراوضتها بشكل لافت.

ووفق حديث محمد ربيع والد الطفل لـ«» فإن قدرة نجله على تقديم الرقص مع الدراويش بهذا الشكل المتقن جاء من تأثره بما يراه، إذ اعتاد أهالي محافظة أسوان على إقامة ليالي الذكر والمديح النبوي في مناسبات مختلفة، يحتفلون خلالها كالأعراس والطهور، وعلى الرغم من ذلك فإنه تفاجأ بمقطع الفيديو المتداول عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

يضيف والده أنه أصبح مهتمًا بحلقات الذكر ويطلب منه الذهاب إليها صحبة عمه كما أنه يحافظ على قراءة القرآن والأذكار بشكل يومي: «حافظ أكتر من جزء من القرآن وبيحفظ الأذكار، ومواظب على الصلاة في مسجد القرية رغم أنه لسه مدخلش المدرسة وعمره 4 سنين».

والد الطفل: اندهشت من أسلوبه في الرقص

وعن الفيديو المتداول قال الأب: «استغربت من أسلوبه في الرقص والإندماج مع أناشيد المداحين، ومكنتش ملاحظ ميوله للرقص الصوفي رغم إنه بيحب سماع المدح والمداحين، وبيندمج مع بعض المشايخ زي الشيخ أمين الدشناوي وياسين التهامي وعبد النبي الرنان وبيعتبرهم مثله الأعلى».