حالة من الرعب عاشتها إحدى الإمهات، عندما وجدت ابنها بعد استيقاظه من النوم مشلولا، وغير قادرا على الحركة، رغم عدم معاناته من أي أمراض تؤدي إلى ذلك، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
تفاصيل استيقاظ طفل من النوم مشلولا
حدثت الواقعة عندما ذهب أوليفر ديفيس، البالغ من العمر 4 سنوات إلى النوم، وهو يتمتع بصحة جيدة، وعند استيقاظه من النوم لم يستطع الشعور بساقيه، وفقا لما روته والدته، القاطنة في سيدني: «لقد استيقظ وقال أمي لا أستطيع الشعور بساقي».
وسارعت الأم بالذهاب بـ أوليفر إلى الطبيب، بعد أن أدركت أن شيئًا ما كان خطأ، وبالفعل كان الطبيب العام قلقًا للغاية لدرجة أنه اتصل بسيارة إسعاف على الفور، وبحلول الوقت الذي وصل فيه الطفل إلى المستشفى، أدخل إلى وحدة العناية المركزة.
وحاول الأطباء تشخيص حالة أوليفر بأسرع وقت ممكن، وأجروا له عدة فحوصات، ولكن بعد 48 ساعة أخرى، لم يستطع الطفل التحرك في باقي جسده، ثم بعد خمسة أيام فقد القدرة على البلع والتحدث، وجرى توصيله بأنبوب تغذية.
تشخيص حالة الطفل
وفي النهاية اكتشف الأطباء، أن أوليفر مصاب بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة يهاجم فيها المرض الجهاز المناعي للخلايا العصبية السليمة، ويتعافى بعض الأشخاص منه، ولكنه قد يكون قاتلًا، ويمكن أن يترك الناس يعانون من مشاكل طويلة الأمد.
وتعد العدوى الأكثر شيوعًا المرتبطة بمتلازمة غيلان باريه، هي بكتيريا العطيفة، وتصيب الجهاز الهضمي وتسبب عادة الإسهال، ولكن يمكن أن يموت الشخص من المتلازمة، إذا تسببت في حدوث جلطات دموية أو صعوبات شديدة في التنفس، حالة واحدة من كل 20 حالة مميتة، إذ تبدأ الأعراض في قدميك ويديك، قبل أن تنتشر إلى ذراعيك وساقيك.