| طفل يلقن شقيقه الشهادة في مستشفى غزة.. «منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر»

ظهر طفل يلقن شقيقه الأصغر الشهادة عقب سقوطه نتيجة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى المعمداني في غزة، وأسفرت عن مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء في مشاهد مأساوية تتنافى مع كل معاني الإنسانية، استباحها العدو الغاشم.

جلس الطفل بالقرب من أخيه الغارق في دمائه يطلب منه بكل براءة أن ينطق الشهادة ويرددها وراءه: «قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.. قول» والآخر يلفظ  أنفاسه الأخيرة مستجيبًا بصعوبة لطلب أخيه، في مشهد تدمع له الأعين، يوثق جرائم جيش الاحتلال الذي يستهدف الأطفال تحديدًا وفقًا لتصريح الصحفي الفلسطيني أحمد البريم، الموجود في الميدان، لينقل الصورة من قلب الحدث، مؤكدًا أن قوات الاحتلال تستهدف الأطفال على وجه التحديد.

استهداف مئات النازحين في محيط المستشفى

ويضيف لـ«» أن مئات النازحين في محيط المستشفى تم استهدافهم وهم أطفال بالدرجة الأولى، وتم هدم الشقق السكنية، بالتزامن مع قطع الكهرباء والماء: «هناك استهداف للمستشفيات ومحطات الوقود والبيوت ومانعين دخول أي مساعدات إنسانية لينا والمستشفيات مقطوع عليها الكهربا وسيشهد التاريخ على هذه الكارثة الإنسانية والعدوان من قبل جيش الاحتلال على الأبرياء ولكن سنظل صامدين ومعناويتنا مرتفعة.

بينما يقول ناصر حسين، إن مستشفى الشفاء الآن يُجري العمليات الجراحية بطرقات المستشفى وبدون تخدير: «بهيك وضع ما حد قادر يوصل لأي حد أساسا حتى العائلات تفرقت عن بعض»، مؤكدًا أنه الآن تفرق عن إخواته وعائلته ولا يعرف عنهم شيء: «ما بنعرف شيء عن بعض وأساسا شبكات الاتصالات 90% ضربت».

دفن الجثث بمقابر جماعية دون التعرف عليهم

ويضيف منسق المؤسسات الإعلامية بقطاع غزة، أن وزارة الصحة أصبحت تعمل على دفن الجثث بمقابر جماعية بدون التعرف عليهم: «الناس بتدور لسه على أبنائها وفي أبناء بتدور على أهلها وما حد لاقي حد ولغاية الآن جثث متطايرة لأماكن بعيدة حتى عن مكان الحدث، بنمشي وبندور أماكن نشحن هواتفنا من خلال أي مزودات للطاقة».

كارثة إنسانية يشهدها الشعب الفلسطيني الآن، والمحاصر داخل وطنه، من قبل قوات الاحتلال التي تواصل جرائمها: «ناس تفرقت عن أولادها وعن إخوتها وما في تواصلفي ناس أبنائها استشهدت ما عرفوهم، وجثث مقطعة ومحروقة كيف بدنا نعرفها الآن، في مقابر جماعية بتتولى الصحة دفنهم وغير معروفين.

ويتابع: «وفيه ناس فلدت جوالاتها وما في اي اتصال يعني بتخلص الحرب بنصير ندور على بعض مين عايش ومين استشهد، والمصيبة والمجازر الاكبر والفظيعة هتكون فعلا بحال اي دخول بري من قبل الاحتلال لغزة».