| طلاب مدرسة ثانوية يتبرعون بصدقة جارية على روح زميلتهم: ماتت بكورونا

بعد أن انتهت من الدراسة في المرحلة الثانوية، وقبل أن تحقق حلمها في دخول الجامعة، زارها الفيروس اللعين ليقضي على أحلامها خلال عدة أيام، فبعد إصابة أسرتها بفيروس كورونا وانتقال الفيروس إليها، توفيت الطالبة مريم زيدان، ليقرر زملاؤها عمل صدقة جارية لها.

يحكي عبد الخالق زيدان، عم الطالبة المتوفية «مريم»، من قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، أن سبب الوفاة الرئيسي هو إصابة «مريم» بـ كوفيد 19، عن طريق والدها ووالدتها وعمها حيث كانوا يحملون الفيروس، ونظرا لمناعتها الضعيفة لم تستطع مقاومة المرض، وتم نقلها إلى مستشفى المحلة العام، وأصيبت بتسمم في الدم، وتوفيت على إثره، في يوم 29 سبتمبر الماضي.

حملة لتخليد ذكرى «مريم»

ويروي خالد تعلب، ابن خال «مريم»، تفاصيل تبني حملة لتخليد ذكرى مريم من قِبل زملائها، لتكون صدقة جارية على روحها، في مستشفى ميت حبيب الخيري التابعة للجمعية الشرعية، وتم تخصيص المبلغ ليدخل في وحدة الغسيل الكلوي.

تبرع زملاء مريم لشراء سرير باسمها

وتحكي شهد علاء، الصديقة المقربة لـ«مريم»، أن طلبة مدرسة ميت حبيب الثانوية المشتركة كلهم، قرروا التبرع لعمل صدقة جارية على روح صديقتهم: «كل الناس كانت بتحب مريم، هي كانت طالبة متفوقة، ولما توفيت وقررنا نعمل صدقة جارية على روحها الكل دفع اللي يقدر عليه، من أول عشرة جنيه لحد 200 جنيه، أول حاجة جمعنا الفلوس وبعدين بعتناها لوالد مريم، وحددنا موعد مع المستشفى وروحنا في يوم جمعة، في الأول قالوا لنا نعمل بالفلوس حاجة كده في تشغيل المستشفى، رفضنا وطلبنا نعمل حاجة باسم مريم تفضل على طول، وتبقى صدقة جارية على روحها، والمبلغ كان 6850 جنيه، والصدقة عبارة عن سرير في المستشفى للغسيل الكلوي».